دوار آيت تيفا حدو بإقليم بولمان يستقبل قافلة “راكم فالبال” في دورتها السادسة

مينة خوداري

في ظروف عيش صعبة المراس، بين ظلال الجبال الباردة وعلى أرض تلتحف الأبيض. هناك حيث يعاني الجميع صغارا وكبارا برودة الطقس طيلة فصل الشتاء والتي تزداد قسوة بضعف وسائل العيش وأحيانا بغيابها.

هنالك حيث الدفء موقد نار، وحيث الغذاء أشياء بسيطة تحضر كما تغيب بحسب حالة الطقس. هنالك منطقة بولمان وتحديدا دوار آيت تيفا حدو- إقليم المرس حيث وجهة شباب ومبادري جمعية “مبادرة فاعل خير الرباط”.

في 22 من الشهر الجاري، تنطلق القافلة التضامنية “راكم فالبال” في نسختها السادسة إلى دوار آيت تيفا حدو-إقليم بولمان بقيادة مبادري جمعية “مبادرة فاعل خير الرباط”.

بهدف واضح يتوجه المبادرون إلى الدوار المذكور حاملين هم 164 عائلة وما جادت به أيدي الخير، عازمين على إدخال شالسعادة على قلوب الساكنة ورسم الابتسامة على محيا الكبار والصغار. ولو لأيام قليلة، يطمح الفريق على جعلهم ينسون مكر الحياة وقهر الطبيعة. بفعل بسيط، يصبو المبادرون لتذكيرش الساكنة أن لا زال هنالك من يحمل همهم.

بشقيها التضامني والطبي، يهدف فريق جمعية “مبادرة فاعل خير الرباط” من خلال قافلة “راكم فالبال” إلى:

توفير ملابس شتوية، أغطية ومواد غذائية ل 164 عائلة وكذا كتب، قصص وهدايا لأطفال الساكنة إضافة إلى ورشات تكوينية في مواضيع تهم أبناء المنطقة؛ أهمية التمدرس وخطورة الهدر المدرسي ومواضيع أخرى.

أما من ناحية أخرى فتتضمن قافلة “راكم فالبال” جانبا تجهيزيا يهدف من خلاله أعضاء الجمعية إلى إصلاح وتأهيل مسجد ومدرسة بالدوار من خلال: صباغة الجدران، توفير مدفئات بالمدرسة، إصلاح النوافذ…

أما فيما يتعلق بالشق الطبي، فستعمل جمعية “مبادرة فاعل خير الرباط” بشراكة مع جمعيتي: تكثل حوض أبي رقراق للتنمية والبيئة، وجمعية المرأة المبادرة للتنمية والتضامن على توفير طاقم طبي لتستفيد ساكنة المنطقة المستهدفة من فحوصات واختبارات وكذا أدوية مجانية.

قافلة “راكم فالبال” هنا كالعديد من القوافل التضامنية الأخرى، هدفها الأول والأخير مد يد العون للفئات المحتاجة، لكن ذلك لا يمكن أن يحقق إلا بما تجود به يد الخير من تبرعات كانت مادية أو عينية.