مجتمع

ناشدوا الملك بالتدخل.. ضحايا: “العمران” أزمت حياتنا ولن نسكت (فيديو)

عبر مواطنون عن سخطهم من “تماطل” مجموعة العمران في تسليمهم بقعهم الأرضية بتجزئة الوئام بجماعة تسلطانت على مقربة من مدينة مراكش، مؤكدين أنهم أدوا الثمن كاملا منذ ما يقارب خمس سنوات غير أنهم لم يتسلموا ما دفعوا ثمنه.

وناشد متحدثون إلى ميكروفون جريدة “العمق” الملك محمد السادس بالتدخل بإصدار تعليماته إلى المؤسسات ذات العلاقة لكي تحل مشكلتهم مع شركة العمران، وتقوم الأخيرة بتسليمهم البقع الأرضية التي باعتها لهم بسعر 4200 درهم للمتر مربع.

واشتكى متضررون من إثقال كاهلهم بالديون المضاف إليها أداء ثمن الكراء أو السكن مع العائلة، في ظل تأخر الشركة المذكورة في تسليم الشقق.

وأكد المواطنون الذين التقتهم جريدة “العمق” بعين المكان، أن جميع أشغال الربط بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب وكذا شبكة الصرف الصحي، قد اكتملت مائة بالمائة، على حد تعبيرهم، وأفادوا أن عدد البقع التي تضمها تجزئة الوئام لوحدها تقارب 2000 وحدة سكنية.

الجماعة تطالب بالتسريع

في السياق ذاته، راسل رئيس جماعة تسلطانت عبد العزيز درويش مجموعة العمران، لمطالبتها بالإسراع في أشغال التجزئات المتواجدة بنفوذ تراب الجماعة.

وشددت المراسلة تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، على ضرورة تفعيل الملاحظات التي أبدتها اللجان المنبثقة عن اجتماع عقد في مقر ولاية جهة مراكش آسفي وترأسه الكاتب العام للولاية.

وذكر درويش “العمران”، بمراسلاته “المتعددة” في الموضوع، وشدد على أن تأخر الأشغال في التجزئات المذكورة تعيق السير وتشوه المنظر العام بسبب الحفر وبقايا أشغال البناء، وهو ما من شأنه أن يسبب احتقانا اجتماعيا، حسب تعبير رئيس جماعة تسلطانت.

مخاوف من “النصب”

وعبر المتضررون عن تخوفهم من التعرض للنصب، خصوصا وأنهم تواصلوا عدة مرات مع الشركة دون فائدة، فيما تفاجؤوا من إغلاق الوكيل التجاري المعتمد من طرف العمران هاتفه في وجههم، حيث لم يعد يجيب على اتصالاتهم، هذا في وقت عاينت جريدة “العمق” أن العمران مازالت تعتمد الوكيل التجاري نفسه في المشروع المذكور كما هو معلن على موقعها الرسمي.

وعلمت جريدة “العمق” أن الشركة سبق لها أن تعهدت في جواب على شكاية الكترونية عبر موقعها الرسمي، صدرت بتاريخ 20 ماي الماضي، بحل المشكل في أجل أقصاه 4 أشهر، غير أنها ولحدود اليوم لم تلتزم بالموعد رغم انقضائه بما يزيد عن 3 أشهر إضافية.

ولم يخف المتضررون تخوفهم من تعرضهم لـ”النصب” في المبالغ البقع الأرضية الذي أدورها بالكامل، والتي تتراوح حسب الموقع الرسمي للشركة بين 28 و146 مليون سنتيم، مؤكدين أن “سبل التواصل مع مسؤولي العمران انقطعت ولا أحد يجيب على تساؤلاتهم”.

الملف على طاولة الولاية

شكاية موجهة إلى والي جهة مراكش آسفي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أشار موقعوها إلى أن الموضوع “حال دون راحتهم وراحة أبنائهم، ويشكل عائقا كبيرا في حياتهم اليومية”، خصوصا وأن شركة العمران “مازالت تتماطل ولم تحرك ساكنا في تسوية وضعهم المزري مع السكن”.

ودعا المتضررون في الشكاية التي وضعت بمكتب ضبط الولاية بتاريخ 7 نونبر الماضي الوالي “باعتباره ممثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس والساهر على تنفيذ تعليماته السامية”، وباعتبارهم “مواطنين بسطاء على حول لهم ولا قوة”، (دعا المتضررون) إلى “مساعدتهم والوقوف بجانبهم لحل مشكلتهم مع مؤسسة العمران”.

وأكد المشتكون أنهم “أدوا كامل الثمن البيع منذ ما يزيد عن أربع سنوات”، كما أبرزوا أن مسؤولي العمران سبق لهم أن عزوا التأخر إلى “جماعة تسلطانت التي تماطل بدورها في تسوية كافة الوثائق الإدارية المتعلقة بالمشروع” على حد تعبير الشكاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *