أخبار الساعة، سياسة

المداخلة الكاملة لنزار بركة خلال ندوة “المعارضة في زمن كورونا” (فيديو+تقرير)

قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن مشروع القانون 22.20 المتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، شوش على الإجماع الوطني وراء الملك محمد السادس لمواجهة التحديات الناتجة عن كورونا.

وقال بركة في ندوة تفاعلية نظمتها شبيبات أحزاب الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، حول موضوع “أدوار أحزاب المعارضة في ظل أزمة كورونا”، الأحد، إن موقف حزبه كان واضحا وعبر عن رفضه لهذا المشروع شكلا ومضمونا.

وشدد زعيم الاستقلاليين، على أن أحزاب المعارضة لعبت دورا مهما لأنها قامت بمواجهة أي مس بالإجماع الوطني، مشيرا إلى أن المجتمع المغربي مجتمع يقظ وقوي وموحد للدفاع عن القضايا الكبرى ومنها حقوق الإنسان وحرية التعبير.

مناعة قوية
بركة اعتبر أن مشروع القانون 22.20 أظهر أن هناك مناعة قوية في البلاد، لافتا إلى أن الحكومة اضطرت إلى التراجع عن تمريره، مشددا على ضرورة مراجعة شاملة وكاملة لهذا القانون لأنه تم صياغته بروح زجرية وعقابية وليس بروح التقنين الذي كان من الضروري أن يكون.

وأبرز أن الإشكال الحقيقي في هذا القانون هو أن وضع بمنطق زجري وعقابي ولي بمنطق تقنني، مشددا على ضرورة أن يسحب كليا، لأنه إذا كان الهدف هو تحصين الوطن والمواطنين فيجب أن يتم تحديد المفاهيم والمصطلحات وحماية المواطنين من بعض التجاوزات.

وزاد، أنه “من خلال تفاعل المواطنين مع هذا القانون، يظهر بأن هناك إمكانية ضبط أنفسنا بأنفسنا ونواجه من يتآمر ضد بلادنا خارج الوطن، وأن يزعزع استقرار بلادنا.. وأصبحنا حسما واحد ندافع على بلادنا”.

هجمات خارجية
اعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أن الهجمات التي تعرض لها المغرب في الأسابيع القليلة الأخيرة من مناببر غربية وشرقية ناتجة عن الإجماع الكبير والنادر وراء الملك محمد السادس، مقارنة مع دول أخرى تراجع فيها منسوب الثقة في رؤسائهم.

وشدد بركة على، أن هناك قوة كبيرة وإجماع كبير وراء الملك، وأن القرار التي اتخذت في هذه الظرفية اتخذت في وقتها وكانت لديها فعالية والنتيجة واضحة للعموم.

وأبرز المتحدث، أنه من الضروري أن نتعبأ لمواجهة هذه الهجمات، مشيرا إلى أن أكبر ربح في هذه الظرفية هو أنه ربحنا جبهة داخلية قوية، وجعل تلك الهجمات لم يكن لها أي وقع حقيقي على المغرب.

وأضاف بركة، أن المغاربة واجهة بكل قوة هذا الخطاب الذي لا أساس له، ويهدف فقط للمس بوطننا، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال يعتبر أن الأخوة ضروري أن تكون بين الأشقاء العرب والدول الصديقة ولكن في إطار الاحترام المتبادل واحترام الشعوب.

الأبناك والمس بالثقة
انتقد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، لجوء الأبناك إلى رفع الفوائد خلال أزمة “كورونا”، بالرغم من أن لجنة اليقظة الاقتصادية لم تتحدث عن مراجعة الفوائد أو رفعها على من سيتقدم بطلب تأجيل سداد أقساط القروض.

بركة أوضح أن الأسر والشركات عندما تقدمت بطلباتها للأبناك من أجل تأجيل سداد أقساط القروض تفاجأت بالرفع من نسبة الفائدة، وهذا يمس بالثقة التي ارتفع منسوبها خلال أزمة “كورونا”.

وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال، أن هذا الإجراء له تكلفة عالية، إذ أن الأسر والشركات لا تعرف كيف ستكون وضعيتها بعد “كورونا” وكيف ستحصل على قوتها اليومي وتدفع أجور عمالها، وقد تجد نفسها في وضعية خطيرة، بعد الأزمة.

وواصل بركة انتقاده للأبناك، قائلا: “حتى ضمان أكسجين الذي تستفيد منه الشركات لدفع أجور المستخدمين وفواتير الكهرباء والماء، تطلب منها ضمانات شخصية وإضافية، فيالوقت الذي قدمت فيه الدولة ضمانات تصل إلى 90 بالمائة”، مشددا على أن “المشكل الحقيقي هو مشكل الشفافية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *