خارج الحدود

مصابو كورونا عبر العالم يصل إلى 11 مليون.. أميركا اللاتينية تتجاوز أوروبا وأرقام قياسية بأميركا

واصل فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” تفشيه عبر العالم وسجل أرقاما قياسية في أميركا، بينما تجاوزت أميركا اللاتينية أمس القارة الأوروبية في عدد الإصابات، في وقت تخطى فيه عدد الإصابات عالميا عتبة 11 مليونا.

ووفق أحدث إحصاءات موقع ورلد ميتر، فقد بلغ عدد الإصابات عالميا 11 مليونا و193 ألفا، في حين ارتفعت الوفيات إلى 529 ألفا، مقابل 6 ملايين و343 ألف حالة شفاء.

وواصلت أميركا تصدر البلدان الأكثر عددا في الإصابات، إذ سجلت حتى الآن 2.8 مليون مصاب، ووفيات زادت على 129 ألفا.

وأفاد موقع جامعة جونز هوبكنز بأنها سجلت أكثر من 55 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وبذلك تكون قد سجلت أكثر من 50 ألف إصابة يوميا خلال 3 أيام متتالية.

ويأتي تسجيل هذه الأرقام القياسية بعد مرور أكثر من شهرين على ما اعتبرت حينها ذروة الإصابات، لكنها عادت للارتفاع بقوة في ولايات جنوبي البلاد وغربها.

ولأول مرة منذ ظهور الفيروس في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تجاوزت أميركا اللاتينية أمس أوروبا في عدد الإصابات بتسجيلها 2.7 مليون حالة.

وارتفع عدد الوفيات بالفيروس في البرازيل إلى أكثر من 63 ألفا، مقابل أكثر من 29 ألفا في المكسيك التي شهدت في آخر 24 ساعة تسجيل 654 وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 29 ألفا، علما بأن العدد الكلي للمصابين فاق 245 ألفا.

وفي بوليفيا، تقوم السلطات المحلية بحفر مقابر جماعية لاستقبال موجة جديدة من ضحايا المرض، حيث سجلت 35 ألفا و500 إصابة بالفيروس و1200 وفاة.

ورغم أن هذه المحصلة منخفضة مقارنة ببيرو وتشيلي والبرازيل المجاورة، فقد ارتفعت حالات الإصابة الجديدة في الأسابيع الأخيرة لترهق نظام الرعاية الصحية البوليفي الهش في بعض المناطق.

ورغم تفاقم الوضع في أميركا اللاتينية، لا تزال أوروبا هي المنطقة الأكثر تضررا في العالم بتسجيلها نحو 200 ألف وفاة قبل الولايات المتحدة وكندا (137 ألفا و421 وفاة) وأميركا اللاتينية (121 ألفا و662 وفاة).

ففي إسبانيا، فرض إقليم كتالونيا شمال شرق البلاد عزلا عاما جديدا على أكثر من 200 ألف شخص، بعد رصد تفش للفيروس في عدد من الأماكن.

وسجلت إسبانيا 205 ألفا و545 إصابة و28 ألفا و385 وفاة، مما جعلها واحدة من أكثر الدول تضررا في أوروبا.

وفي روسيا، سجلت 6632 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد الإصابات على مستوى البلاد إلى 674 ألفا و515 إصابة.

ودخلت إنجلترا اليوم مرحلة جديدة من تخفيف قيود الإغلاق العام التي فرضتها في مارس/آذار الماضي لمواجهة الجائحة.

ويسمح بمقتضى إجراءات هذه المرحلة بفتح دور الثقافة والعبادة والمطاعم. واشترط رئيس الوزراء بوريس جونسون لمزيد من التخفيف، تجنيب البلاد موجة ثانية من الوباء من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية.

إجراءات في إيران

وفي قارة آسيا، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني -لدى إعلانه إجراءات جديدة في محاولة للحد من انتشار الفيروس- إن المواطنين الذين لا يستخدمون الكمامات سيحرمون من الخدمات الحكومية، وإن جهات العمل التي لا تلتزم بالإرشادات الصحية ستغلق لمدة أسبوع.

وذكرت وسائل إعلام أن 19 لاعب كرة قدم في ناديين و5 نواب في البرلمان ثبتت إصابتهم بالمرض، كما قلصت القوات المسلحة الإيرانية التدريب العسكري الأساسي الذي كان في العادة يستمر شهرين، إلى شهر واحد حتى إشعار آخر بسبب تزايد انتشار الفيروس.

وفي إندونيسيا، أعلنت السلطات تسجيل 1447 إصابة جديدة ليصل الإجمالي إلى 62 ألفا و142، وأن هناك 53 وفاة جديدة بالفيروس ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 3089.

وفي الهند، سجل أعلى معدل ارتفاع يومي لحالات الإصابة بزيادة 22 ألف حالة جديدة و442 وفاة، مع ارتفاع معدلات الإصابة في المناطق الغربية والجنوبية من البلاد، وسط أمطار موسمية غزيرة.

وسجلت الهند رابع أكبر عدد من حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في العالم، حيث تجاوز مجموع الإصابات 640 ألفا اليوم، وتأتي بعد الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا.

وفي باكستان، أكد وزير الخارجية شاه محمود قرشي إصابته بكورونا، بعد أيام من عقد اجتماع رفيع المستوى مع المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد في إسلام آباد.

وفي اليابان، قالت السلطات إن طوكيو رصدت نحو 130 إصابة جديدة في ثالث يوم على التوالي يزيد فيه عدد الحالات اليومية على 100.

شلل في الضفة الغربية

عربيا، شلَّ الإغلاق التام الذي فرضته الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية كافة نواحي الحياة لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد تزايد حالات الإصابة بالفيروس بشكل أكثر مما كان عليه في الأشهر الثلاثة الماضية.

وكانت الحكومة الفلسطينية فرضت الإغلاق التام في كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بدءا من فجر الجمعة الماضي ولمدة 5 أيام، ومنعت خلاله حركة التنقل بين المدن والبلدات وداخلها، وتعطيل العمل في المؤسسات الرسمية والخاصة، وإغلاق المساجد والكنائس والمحال التجارية باستثناء المخابز ومحال البقالة والصيدليات.

وتعمل بعض الدول الأشد تضررا على تخفيف إجراءات العزل العام الرامية لإبطاء انتشار الفيروس، مع إجراء تعديلات واسعة النطاق على أنماط العمل والحياة يمكن أن تستمر لعام أو أكثر، إلى حين توافر اللقاح.

وتعاني بعض البلدان من عودة الزيادة في حالات الإصابة، وهو ما يدفع السلطات إلى معاودة فرض إجراءات العزل جزئيا، في حين يقول خبراء إنه يمكن أن يكون نمطا متكرر الحدوث حتى عام 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *