مجتمع

أساتذة بكلية الحقوق بمكناس يكشفون لـ”العمق” سر تفوق طلابهم في مباريات القضاء

بعد الإنجاز الكبير الذي حققه خريجو كلية الحقوق بمكناس، باحتلالهم المرتبة الأولى ضمن مجموع الطلبة المتفوقين في مباراة الملحقين القضائيين الفوج 44، والتي أعلن عن نتائجها النهائية قبل أيام قليلة، وفي مباريات توظيف سابقة، كثُر الحديث حول أسرار تميز طلبة جامعة مولاي اسماعيل -تخصص قانون خاص، وبالتحديد حول تفوقهم في المباريات التي تنظمها وزارة العدل ووزارة المالية.

جريدة “العمق المغربي” ربطت الاتصال ببعض أساتذة شعبة قانون خاص بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، ونقلت للقراء انطباعهم بشأن صلابة التكوين داخل مدرجات الكلية.

في هذا السياق، قال إدريس اجويلل، من قيدومي أساتذة كلية الحقوق ومنسق ماستر الأسرة والقانون، إن الجواب عن سر تفوق طلبة الحقوق في المباراة، وفي مباريات أخرى، يستوجب في البدء، التأمل في الأطقم التربوية والبيداغوجية التي تقف وراء هؤلاء الطلبة.

وأضاف أنت هذه الأطقم التي تنتمي لشعبة القانون الخاص -قسم عربي بمختلف تخصصاتها، أفنت وما زالت تنفني زهرة شبابها في تمكين الطلبة من التكوين المتين، وتحضيرهم للمباريات التي تُجرى من حين لآخر، حسب قوله.

وأشار في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن طلبة الكلية والخريجين منها، لا يتفوقون فقط في مباريات وزارة العدل، وإنما يتفوقون أيضا في مباريات المحافظة العقارية، والمهن القانونية، ومباريات توظيف متعددة، مما يؤكد أن الأطقم التربوية والبيداغوجية، فضلا عن الطاقم الإداري، لا تدخر جهدا في المواكبة والتأطير والتتبع، ولكل مجتهد نصيب، وفق تعبيره.

من جهته، اعتبر الدكتور المعزوز البكاي، أستاذ القانون المدني والمسطرة المدنية، أن التميُّز العلمي الذي أبان عنه الطلبة المنتسبين لكلية الحقوق بمكناس، بالإضافة إلى إنجازات علمية سابقة، برهن من خلالها هؤلاء الطلبة على تفوقهم في مباريات التوظيف، فضلا عن تفوقهم في تظاهرات ومنافسات علمية كتظاهرة فن المرافعة، حيث سُجل احتلال طلبة الكلية، في كل مرة، للمراتب الأولى، كل ذلك لم يأت صدفة، ولم يكن نتاج ضربة حظ.

وأضاف  البكاي في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا الإنجاز يترجم عملا مضبوطا، وانكبابا سيروراتيا على تنزيل المقاصد الحقيقية للتكوين في المادة القانونية، كل من موقعه؛ أطر تربوية تتفانى في خدمة الطلبة، أطر إدارية وازنة، دور ناجع لعميد الكلية، انسجام وتناغم في العمل، منبها إلى أن هذا الإنجاز فخر للكلية، وفخر لجميع المنتسبين إليها.

في سياق متصل، اعتبر الدكتور محمد قري اليوسفي، أستاذ قانون الشغل بكلية الحقوق، أنه “لا يمكن أن تكون هذه النتيجة بمحض الصدفة، لأن تفوق الطلبة فعل يعاد إنتاجه كل مباراة توظيف، وتحديدا في مباريات وزارة العدل،”.

وتابع قوله: “هذا إن دل على شيء فإنما يدل على متانة التكوين وجودته، فضلا عن انخراط جميع أساتذة الكلية سواء تعلق الأمر بشعبة القانون الخاص أو العام في بلورة منظومة بيداغوجية متينة، أكلها، ومكنت المؤسسة من تحقيق هذه النتيجة التي يفتخر بها الجميع”.

ونبه اليوسفي، في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن الحديث منصب أيضا على جدية الطلبة، على اعتبار أن عملية انتقاءهم تمت بطريقة شفافة وخالية من جميع الشوائب، والتزامهم اللامشروط بالمقرر البيداغوجي وانخراطهم الكلي في عملية التحصيل، واحترام المؤسسة بجميع مكوناتها، كان لابد أن يثمر هذه النتيجة.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن طلبة كلية الحقوق، خريجو شعبة القانون الخاص بجامعة مولاي اسماعيل مكناس، تمكنوا من احتلال المرتبة الأولى في مباراة القضاء، بـ31 ناجحا من أصل 150 وطنيا، فيما عادت المرتبة الثانية لكلية الحقوق بالرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *