مجتمع

الزفزافي ورفاقه يعلقون إضرابهم.. هل دفعت معركة “الأمعاء الخاوية” إدارة السجون للتراجع عن قرار ترحيلهم؟

أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ لها مساء اليوم الجمعة، أن معتقلي حراك الريف الستة المرحلين من السجن المحلي “طنجة 2″، والذين سبق لهم الإعلان عن دخولهم في إضراب عن الطعام، قد تقدموا اليوم الجمعة إلى إدارات المؤسسات السجنية التي رحلوا إليها بإشعارات تفيد فكهم للإضراب عن الطعام.

ورغم أن مندوبية السجون اكتفت في بلاغها المقتضب الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بالإعلان عن تعليق المعتقلين الستة إضرابهم عن الطعام، دون أي معلومات أخرى، فإن محمد أحمجيق، شقيق نبيل أحمجيق المعتقل المرحل إلى سجن وجدة، كشف أنه تعليق الإضراب جاء بعد الاتفاق على إعادة تجميع المعتلقين الستة.

وأوضح محمد أحمجيق في تدوينة له، أن شقيقه يعلن للرأي العام عبر اتصال هاتفي أجراه مع شقيقه، أنه جرى الاتفاق على تجميع المعتلقين الستة (ناصر الزفزافي، نبيل أحمجيق، محمد جلول، محمد حاكي، سمير إغيد، زكرياء أضهشور) بسجن “طنجة 2” من جديد، بعد أيام من قرار مندوبية السجون بترحيلهم.

اقرأ أيضا: مندوبية السجون تعاقب الزفزافي ورفاقه وتقرر ترحيلهم من سجن “طنجة 2” 

وقال محمد أحمجيق، إن شقيقه ورفاقه الستة، قرروا تعليق إضرابهم عن الطعام الذي يخوضونه منذ 10 أيام، مشيرا إلى أن هذه التطورات جاءت “بعدما تكلف ناصر الزفزافي بمهمة التنسيق والتشاور معهم، حيث  تم الإتفاق على تجميعهم كما كانوا بسجن طنجة 2 قبل صدور قرار الترحيل من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون”.

هذه التطورات تأتي بعدما قامت لجنتا المجلس الوطني لحقوق الإنسان بكل من طنجة تطوان الحسيمة وجهة الشرق، بتكليف من رئيسة المجلس أمينة بوعياش،  بزيارة المعتقلين الستة داخل زنازينهم بالمؤسسات السجنية التي رُحلوا إليها، وفق ما أعلنه المجلس في بلاغ له اليوم الجمعة.

وأفاد البلاغ أن لجنة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بجهة الشرق، زارت نبيل أحمجيق بالسجن المحلي بوجدة، وسمير إغيد وزكرياء أضهشور بالسجن المحلي ببركان، بمشاركة منسق مجموعة العمل المعنية بحماية حقوق الإنسان، وطبيب، وإطار إداري.

اقرأ أيضا: والد الزفزافي يعلق على قرار ترحيل معتقلي حراك الريف من سجن “طنجة 2” 

كما زارت لجنة المجلس بجهة طنجة تطوان الحسيمة كلا من ناصر الزفزافي ومحمد جلول بسجن طنجة 2، ومحمد حاكي بالسجن المحلي العرائش 2، بمشاركة رئيسة اللجنة وعضوين، ضمنهما طبيبة.

وأوضح البلاغ أن وفدي لجنتي المجلس قاما بزيارة المعتقلين بزنازينهم داخل المؤسسات السجنية المذكورة، مشيرة إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجنتيه الجهويتين يتابعون أوضاع المعتقلين بشكل مستمر، طبقا لاختصاصات المجلس ذات الصلة، حسب المصدر ذاته.

وخلال الأيام المنصرمة، كشف محمد أحمجيق أن أسرته حولت بيتها إلى ما أسماه “مأثم عزاء” بسبب الوضع الصحي الصعب لشقيقه المضرب عن الطعام بسجن وجدة، مشيرا إلى أن عائلته تعيش وسط توجس وخوف ودموع، محملا إدارة السجون مسؤولية أي مكروه قد يتعرض له شقيقه.

اقرأ أيضا: هيئة حقوقية تدعو للتراجع عن قرار ترحيل الزفزافي ورفاقه من سجن طنجة 

وكانت مندوبية السجون قد قررت في 21 يناير 2021، ترحيل معتقلي حراك الريف المتواجدين بسجن “طنجة 2” إلى مؤسسات سجنية أخرى، وذلك بسبب ما اعتبرته “التمادي في استغلال خدمة الهاتف الثابت للقيام باتصالات لا تدخل في إطار الحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية”، وفق تعبيرها.

قرار الترحيل أثار غضبا عارما لدى عائلات المعتقلين ومحاميهم وهيئات حقوقية، كما دفع القرار السجناء الستة إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام والماء إلى حين التراجع عن قرار الترحيل، قبل أن يعلنوا تعليق الإضراب مساء اليوم الجمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *