مجتمع

تقرير: فقدان ومصرع آلاف المهاجرين السريين بين المغرب وإسبانيا في 2021

كشف تقرير حديث لمنظمة “كاميناندو فرونتيرا”، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين غرقوا أو فُقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية، قد بلغ سنة 2021، أزيد من 4 آلاف شخص، بينهم المئات انطلقوا على متن “قوارب الموت” من السواحل المغربية.

ووفق التقرير المنشور، أمس الاثنين، فإن هذا الرقم كبير جدا، مقارنة بالمسجل سنة 2020 والذي بلغ 2,170 ضحية، أي بزيادة بنسبة 102.95 بالمائة، مشيرا إلى أن سياسات الردع التي فرضتها أوروبا والمغرب على طرق غرب البحر الأبيض المتوسط لمكافحة الهجرة السرية، جعلت جزر الكناري الوجهة الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين.

وأشار التقرير الذي اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن 94.80 بالمائة من الضحايا لم يتم العثور على جثثهم، مضيفا أن المهاجرين المفقودين والغرقى ينحدرون من 21 دولة، وهي: المغرب، والجزائر، والسنغال، وموريتانيا، وغينيا كوناكري، وغينيا بيساو، وغامبيا، وكوت ديفوار، والكاميرون، ونيجيريا، والكونغو الديمقراطية، وبوركينا فاصو، وباكستان، واليمن، ومصر، وفلسطين، والعراق، وجزر القمر، وسوريا وبنغلاديش، وسيرلانكا.

وبحسب المصدر ذاته، فإن 4016 مهاجر لقوا مصرعهم أو اختفوا في طريقهم للهجرة إلى جزر الكناري، و102 مهاجرا سريا في مضيق جبل طارق، و191 ضحية على الطريق من الجزائر إلى إسبانيا، و95 على طريق “البوران”.

وأوضح تقرير منظمة “كاميناندو فرونتيرا”، أن 628 امرأة و205 أطفال لقوا حتفهم أو اختفوا خلال رحلة العبور نحو إسبانيا، فيما أشار إلى أن إحدى الذروات في معدل الوفيات كانت خلال الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا. إذ أنه بين أواخر ماي إلى أوائل يونيو، أي في غضون خمسة عشر يومًا فقط ، قضى 481 شخصًا حتفهم في البحر في ما مجموعه عشرة حوادث.

وبحسب التقرير ذاته، فقد ارتفع عدد الضحايا، مع مغادرة المزيد من القوارب المطاطية من الشواطئ بين بوجدور وكلميم، حيث تُستخدم هذه السفن الهشة وغير المستقرة بشكل أكثر شيوعًا لعبور البحر الأبيض المتوسط وهي كلها أكثر خطورة في المحيط الأطلسي.

ووفقا للمصدر ذاته، ففي مايو ويونيو الماضيين، كانت هناك زيادة في عدد النساء والأطفال بين الضحايا، حيث توفي ما مجموعه 276 امرأة وأطفالهن في هذين الشهرين، وكل الضحايا جاءوا من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وكانوا يمرون عبر المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *