سياسة

بعد الأزمة بين البلدين.. رئيس حكومة إسبانيا يلتقي بوريطة ببروكسل

أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أنه التقى أمس الخميس، بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال مشاركتهما في قمة الاتحاد الأوروبي وإفريقيا التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 17و 18 فبراير الجاري.

وبحسب وكالة “أوربا بريس”، فإن هذا اللقاء يعتبر الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في أبريل الماضي.

وأكد سانشيز، اليوم الجمعة في تصريحات صحفية، على أن المغرب وإسبانيا بحاجة للمضي قدما في تطوير العلاقات الاستراتيجية التي أشار إليها الملك محمد السادس في غشت الماضي.

وأضاف “بالنسبة لإسبانيا المغرب شريك استراتيجي ونريد تعميق العلاقات” على المستوى الثنائي وكأعضاء في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي.

وفي غشت الماضي، أكد الملك محمد السادس، على أن المغرب يتطلع بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية ورئيسها، بيدرو سانشيز، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات.

وأشار الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا مرت في الفترة الأخيرة بأزمة غير مسبوقة، هزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مسارها.

وأضاف الملك أن المغرب اشتغل مع الطرف الإسباني بكامل الهدوء والوضوح والمسؤولية، موضحا: “فبالإضافة إلى الثوابت التقليدية التي ترتكز عليها علاقاتنا، نحرص اليوم على تعزيزها بالفهم المشترك لمصالح البلدين الجارين”.

وأوضح الملك أنه تابع شخصيا وبشكل مباشر، سير الحوار وتطور المفاوضات بين البلدين، مردفا بالقول: “لم يكن هدفنا الخروج من الأزمة فقط، وإنما أن نجعل منها فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات التي تحكم هذه العلاقات”.

وكان استقبال زعيم الجبهة الانفصالية من طرف السلطات الإسبانية، أبريل الماضي، قد سبب أزمة ديبلوماسية بين المغرب وجارتها الشمالية، بعدما اعترضت الرباط على طريقة دخوله التي اعتبرتها غير قانونية وتسيء للعلاقات الثنائية بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *