مجتمع

الريسوني: الجهاد لا يكون إلا وراء إمام والإسلام قوي بذاته لا بسيفه

رئيس علماء المسلمين

قال الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني إن الجهاد في الإسلام لا يكون إلا “وراء إمام”، بحيث لا بد له من قيادة عسكرية وقيادة سياسية وقيادة علمية.

وكان الريسوني يتحدث في ندوة بعنوان “آيات القتال في القران.. نحو قراءة مقاصدية”، اليوم السبت، من تنظيم منتدى الريسوني للحوار العلمي.

وأضاف المتحدث أن “آيات القتال أكثر نصوص القرآن تعليلا”، حيث إن “القرآن علل القتال بالظلم والعدوان ونهى عن مقاتلة من لم يعتدي، وأمر بأن يكون الرد يكون بحجم العدوان، وإذا توقفت الفتنة يتوقف ما كان من أجلها من قتال”، موضحا أن آيات القتال مليئة بالتعليلات الصريحة والمكررة “ورغم ذلك يريد بعض الناس مقاتلة الدنيا بإنسها وجنها”.

“جميع التكاليف يقدم عليها المسلم بأمان، حتى إذا أخطأ يجد من ينبهه، أما في القتال فلا يمكن تصحيح الخطأ، حينما تجر إلى سفك دماء في غير محلها متى يمكن تصحيح هذا؟”، يتساءل الريسوني.

وتابع “عندما أنظر لخريطة العالم الاسلامي، فالحالة الجهادية الوحيدة التي لا غبار عليها ويجب فيها القتال هي حالة فلسطين المحتلة منذ قرن من الزمن، فجميع العلل المذكورة في القرآن متوفرة في فلسطين”.

وأوضح الفقيه المقاصدي أن دين الإسلام “قوي بذاته قوي بمنطقه بحججه، قوي بمدى حاجة البشرية إليه وليس قويا بسيفه”، لأن “الانتصارات العسكرية سرعان ما تزول بانتصارات عسكرية مضادة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *