خارج الحدود

قوات الاحتلال تقتحم مجددا المسجد الأقصى في آخر جمعة من رمضان وتوقع إصابات (فيديو)

جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة، صباح اليوم، تزامنا مع آخر جمعة في شهر رمضان المبارك، وذلك عقب هدوء مؤقت شهدته باحات الأقصى خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات الاحتلال اعتدت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، بعد صلاة فجر اليوم، على المصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة، واعتلت الأسطح الملاصقة له وأطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن اقتحام جنود الاحتلال للمسجد الأقصى، صباح اليوم، أسفر عن سقوط عشرات المصابين، مشيرة إلى أن معظم الإصابات كانت الجزء العلوي من الجسد، وأن طواقمها تجد صعوبة في الوصول إلى المصابين.

ورصدت كاميرا “العمق المغربي” من داخل المسجد الأقصى لحظة محاولة جنود الاحتلال اقتحام المسجد، وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المصلين، وسط تكبير وتهليل الفلسطينيين داخل المسجد القبلي.

وكشف المصدر ذاته، أن عدد المصابين تجاوز 42 شخصا، تم نقل 22 منهم إلى مستشفى المقاصد بالقدس، فيما تم تقديم العلاج للآخرين في عين المكان داخل باحات المسجد الأقصى، موضحا أنه لا توجد إصابات خطيرة.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشرطة الإسرائيلية “ارتكبت عدة انتهاكات، منها منع الطواقم الطبية من الدخول للمسجد الأقصى في بداية المواجهات، والاعتداء على أحد المسعفين بالضرب”.

بالمقابل، قالت الحكومة الإسرائيلية إن اقتحام جنودها للأقصى صباح اليوم جاء بسبب ما وصفتها بـ”أعمال شغب” قام بها مئات الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، بعد الرشق بالحجارة وإطلاق مفرقعات على محيط حائط البراق، بحسب الرواية الإسرائيلية.

إقرأ أيضا: المغرب يدين بشدة اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى ويبلغ احتجاجه لممثل إسرائيل بالرباط 

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، عوفير جندلمان، أن الشرطة الإسرائيلية اضطرت إلى التدخل لتفريق الفلسطينيين، مضيفا: “بعد أن استمر إلقاء الحجارة لفترة طويلة، اضطرت قوات الشرطة إلى دخول المكان، واستخدام وسائل تفريق أعمال الشغب”.

إلى ذلك، يتوجه آلاف الفلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية، إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، حيث شهدت المعابر الإسرائيلية التي تربط المدينة بمحيطها، وخاصة معبري قلنديا بيت لحم، ازدحاما كبيرا بالمصلين، وسط قيود وشروط إسرائيلية على دخولهم.

إقرأ أيضا: أزيد من 40 وقفة بالمدن المغربية تنديدا باعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى (صور)

وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر منع دخول فلسطينيي الضفة الذكور دون سن الـ40 عاما من دخول القدس، واشترط استصدار تصاريح خاصة لمن هم بين 40 و50 عاما، مع السماح فقط للنساء من جميع الأعمار، ومن هم فوق 50 عاما بالدخول دون شروط.

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أدانت بشدة محاولات إسرائيل فرض التقسيم الزماني على الواقع القائم في المسجد الأقصى، منددة بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم للمسجد الأقصى وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين.

إقرأ أيضا: الاحتلال يقتحم الأقصى لليوم الثامن.. و150 ألف مقدسي يؤدون فيه صلاة الجمعة (صور) 

وأدى نحو ربع مليون فلسطيني صلاة التراويح في المسجد الأقصى ليلة السابع والعشرين من رمضان، فيما أدى نحو 150 ألف صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، رغم القيود الإسرائيلية والاقتحامات المستمرة.

ومنذ بداية رمضان، شهد المسجد الأقصى اقتحامات واعتداءات متكررة لجنود الاحتلال من أجل تأمين دخول المستوطنين إلى لأداء طقوسهم ضمن عيد الفصح، ما أدى إلى نشوء مواجهات أسفرت عن إصابة مئات الفلسطنيين، استعملت ضدهم قنابل الغاز والرصاص المطاطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *