سياسة

قراقي: فرنسا تعرف جيدا تاريخ الدول المغاربية وغير مقبول أن يظل موقفها من الصحراء “رماديا”

اعتبر عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية ونائب عميد كلية الحقوق بالرباط، أن فرنسا هي معنية أساسا بالخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، مساء اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، والذي أشاد فيه بمواقف الدول الكبرى تجاه ملف الصحراء المغربية، دون أن يذكر فرنسا.

وقال قراقي خلال استضافته ضمن برنامج خاص على القناة الثانية، تعليقا على الخطاب الملكي، إن المغاربة جميعا لا يقبلون التحالف مع من يشكك في قضيتهم الأساسية، معتبرا أن ذلك ليس موقف الدولة فقط، بل موقف المجتمع بصفة عامة.

وأضاف أنه لابد من العودة بشكل أساسي إلى فرنسا، لأن ما يجمعها بالمغرب ليس شيئا سهلا، مشيرا إلى أن الكثير من المغاربة ضحوا بأرواحهم وسالت دماؤهم دفاعا عن فرنسا، والتاريخ يؤكد ذلك، فيما لا تزال المقابر والنصب التذكارية شاهدة على ذلك.

إقرأ أيضا: الملك: موقف إسبانيا وأمريكا من الصحراء ثابت لا يتغير بتغير الإدارات ولا بالظروف الإقليمية

وأشار المحلل السياسي إلى أن فرنسا، باعتبارها قوة استعمارية في المنطقة المغارببة، هي الأعرف بتاريخ وجغرافيا الدول المغاربية والسلطة التي كانت قبل قدومها، كما أنها الأعرف بكل ما حدث في المنطقة، سواء ما كان يقوم به الشيخ ماء العينين أو غيره.

وتابع أنه من غير مقبول من فرنسا أن تواصل اتخاذ موقف رمادي تجاه ملف الصحراء المغربية، مشددا على أن المغاربة لا يطالبون بأن يتصدق عليهم أحد، بل بأن يتم الاعتراف بحقوقهم التاريخية والأساسية.

ولفت في هذا الصدد إلى أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء هو رد جميل تاريخي للمغرب الذي كان أول من اعترف باستقلال واشنطن، مضيفا: “لا بد لكل دول العالم أن تعرف بأن المغرب لا يقبل بعلاقات وشراكات لا تعترف بحقوق المغاربة”.

إقرأ أيضا: الملك: ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر منها المغرب للعالم ومعيار قياس الصداقات

وتابع أستاذ العلوم السياسية قوله في البرنامج الذي سيَّره الإعلامي جامع كولحسن: “المغاربة الذين ضحوا من أجل استرداد فرنسا حريتها ضد النازية، لن يقبلوا بأن تتم معاملتهم هكذا وكأنهم في موقف ضعف”.

ويرى المتحدث بأن من أبلغ العبارات التي وردت في الخطاب الملكي، حين قال الملك إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

وأوضح أن الاعتراف الأمريكي وباقي الدول بمغربية الصحراء، يندرج في هذا الإطار، لافتا إلى أن الملك وضع شرطا أساسيا لمن أراد إقامة علاقات مع المغرب، وهو الاعتراف بالحق التاريخي والجغرافي للمغاربة في الصحراء، وهو حق أكده الزمن والواقع، حسب قوله.

إقرأ أيضا: الملك يطالب بمعالجة العراقيل التي تواجه الجالية ويدعو لإحداث آلية تواكب كفاءاتها ومواهبها

وقال الملك محمد السادس، اليوم السبت، إن ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر منها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.

ودعا الملك محمد السادس، في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، بعض الدول، خصوصا شركاء المملكة التقليديين، إلى توضيح موقفها من قضية الصحراء المغربية بشكل لا يقبل التأويل.

وعبر الملك عن شكره لمختلف الدول التي عبرت عن موقف داع لقضية الصحراء ولمقترح الحكم الذاتي، والتي فتحت قنصليات بالأقاليم الصحراوية، مشيرا في هذا الصدد إلى الموقفين الأمريكي والإسباني من القضية الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنتين

    صحيح الدولتين الاستعماريتينهم اساي مشاكلالظغرب وهممن يملكون الوثاءيق التاريخية والجغرافيةللفترات التريخيةوالستعماريةوالحدوديةوسكان من جماعاتوقبلءيلوكل ظروفهمالاجتماعية والاقتصاديةومستواهم المعرفيوالتكويني والصحي فرنسا واسبانيا لهم مراجع ووثاءيق وادلة عسكرية وسياسية وابحاث اجتماعيةوديموغرافية وهم الاواءيل التي استعمرتا اسبانيا شمالا وجنوباوفرنسا وسط البلاد.