بنموسى: توزيع “مليون محفظة” عملية “جد معقدة” والداخلية تساعد في تدقيق أعداد المستفيدين

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن عملية توزيع “مليون محفظة”، جد معقدة، وتعرف أحيانا بعض الصعوبات بفعل البعد والتشتت الذي يطبع بعض المؤسسات التعليمية، وخاصة الفرعيات المدرسية بالمناطق القروية النائية إضافة إلى قلة أو انعدام وسائل النقل بفعل وعورة المسالك الطرقية. الشيء الذي ينتج عنه أحيانا تأخر توزيع المحافظ المدرسية.

بنموسى جوابا على سؤال كتابي للبرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الباتول أبلاضي، أكد أن حركية التلاميذ بداية الموسم المدرسي تؤثر هي الأخرى سلبا على التوقعات والإسقاطات وبالتالي على نسبة التغطية، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان، يتعذر تسلم جميع مكونات الطقم المدرسي في نفس الوقت أو في فترة الدخول المدرسي، حسب المزودين والمناطق وتواريخ تنفيذ الصفقات ذات الصلة.

وبحسب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فإن “العملية تبقى جد معقدة نظرا لكون المؤسسات التعليمية مترامية الأطراف وتهم مجموع التراب الوطني. وبالتالي من المحتمل أن يتوصل بعض التلميذات والتلاميذ ببعض مكونات الطقم بشكل متأخر بعد تاريخ انطلاق الموسم الدراسي. إلا أن هذا المعطى يبقى نسبي مقارنة مع العملية في شموليتها”.

وبخصوص الإجراءات التي قامت بها وزارته للرفع من جودة الأطقم المدرسية، أشار بنموسى إلى أن مصالح الوزارة عمدت إلى تقوية عملية التنسيق القبلي مع مصالح وزارة الداخلية وخاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لضبط الأعداد التوقعية للمستفيدين من الأطقم المعنية وتدقيقها والحد من الإكراهات التي تواجهها عملية التنفيذ، وذلك ابتداء من الموسم الدراسي المقبل 2022-2023، وفقا لعملية الاستهداف المتبعة في برمجة وتنفيذ المبادرة الملكية “مليون محفظة”، كما قامت بإبرام مبكر للصفقات العمومية لتفادي التأخير في تسلم وتوزيع الأطقم المدرسية.

فيما يخص جودة المحافظ، أشار بنموسى إلى أنه تم اعتماد مقاربة جديدة، منذ الموسم الدراسي 2020-2021 بالنسبة لاقتناء المحافظ المدرسية، حيث تقوم وزارة الداخلية “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” بإبرام صفقات عمومية على الصعيد الوطني مع إشراك القطاع المكلف بالتجارة والصناعة في إعداد المواصفات التقنية وفحص العينات ورؤوس العينات وعملية التسلم. وتغطي هذه الصفقات جميع الحاجيات مع اعتماد حجمين حسب المستوى الدراسي للتلميذات والتلاميذ (محفظة من حجم صغير ومحفظة من حجم كبير) وكذا حسب اللون (ذكور إناث).