مجتمع

بعد استقالته .. الريسوني: لا رئاسة بعد اليوم لا في المغرب ولا في المشرق

أحمد الريسوني

أكد الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، أن زمن “ريسوني” انتهى إلى غير رجعة، وذلك بعد ما قدم استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إثر الضجة التي أثارتها تصريحاته بخصوص قضية الصحراء المغربية.

وقال الريسوني، في مقال نشره على موقعه الرسمي، “إن الداعية المربي – مؤسس جماعة العدل والإحسان – الأستاذ عبد السلام ياسين (كان) يقول لي: الريسوني معناها “ريَّسُوني”، فنضحك ونمضي..”.

وأفاد أن “زمن “ريَّسُوني” قد ولى بغير رجعة، بمشيئة الله تعالى ولطفه، وبدأ زمن التقاعد النهائي من الرئاسات.. فلا رئاسة بعد اليوم: لا قائمة ولا قادمة، ولا صغيرة ولا كبيرة، ولا طويلة ولا قصيرة، لا في المغرب ولا في المشرق”.

وأضاف أنه في كل مرة “أُبتلى فيها برئاسة ما، أتذكر هذه الكلمة: “ريَّسُوني”، بل كنت أعود بذاكرتي إلى الوراء فأجد أن “ريَّسُوني”، قد تسلطت علي- رغم أنفي – من وقت مبكر”.

واسترسل، فمن ذلك أنهم “”ريَّسُوني” على الجمعية الإسلامية بمدينة القصر الكبير، ثم ر”يَّسُوني”، على فرع مكناس لجمعية خريجي كلية الشريعة، ثم “ريَّسُوني” على جمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا”.

وتابع “ثم “ريَّسُوني” على رابطة المستقبل الإسلامي، ثم “ريَّسُوني” على حركة التوحيد والإصلاح، ثم “ريَّسُوني” على رابطة علماء أهل السنة، ثم “ريَّسُوني” على مركز المقاصد للدراسات والبحوث، ثم “ريَّسُوني” على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

وأوضح أنه في كل هذه الحالات كان يقبل “الأمر على مضض وعلى كره، وأمضي فيه وأتحمل، إلى أن أجد أول فرصة مناسبة للاستقالة أو الانفكاك، وتسليم الأمانة إلى أهلها”.

وكان الريسوني أعلن، أمس الأحد، استقالته من منصبه كرئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على خلفية تصريحاته الأخيرة عن الصحراء المغربية والعلاقات المغاربية التي أثارت موجة غضب في كل من الجزائر وموريتانيا.

وقال الريسوني في نص الاستقالة، “فتمسكا مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة االتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

جدير بالذكر أن الفقيه المقاصدي كان قد صرح في وقت سابق في مقابلة مصورة مع جريدة إلكترونية أن ما يؤمن به شخصيا في قضية الصحراء هو أن المغرب يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوروبي.

وأشار إلى أن قضية الصحراء صناعة استعمارية، معبرا عن أسفه لتورط دول شقيقة عربية إسلامية في دعم وفي تبني هذه الصناعة الاستعمارية.

وقال إن معالجة قضية الصحراء يجب أن تكون بالاعتماد على الشعب المغربي المستعد للجهاد بماله ونفسه وأن يتعبأ كما تعبأ في المسيرة الخضراء ليقطع آمال الذين يفكرون في فصل الصحراء عن المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *