منتدى العمق

معاناة أيام الدراسىة

كان الانتقال من المدرسة الإبتدائية الي الثانوية أمر صعب خاصة وعمري لا يتجاوز 13 سنة،ما كان يفرحني في تلك اللحضة هو أن يشتري لي والدي دراجة هوائية للدراسة بثانوية 16نونبر التي كانت تبعد عن مسكني بحوالي 7 كيلومترات.

لم أنسى أنني عشت أصعب الأيام بمعية زملائي كيف لا تكون أصعب وأنت تقطع 14 كيلومتر صباحا دهابا وإيابا بالدراجة وكذلك مساءا.موزاة مع الظروف المناخية الصعبة المتمتلة بالخصوص في الحرارة والرياح القوية كل مساء.لتصل متأخرا فيرسلك الأستاذ نحو الإدارة لجلب ورقة التأخر وغالبا ما يرسلك المدير لتجلب والدك …

كل هدا ويسألونك لماذا الهدر المدرسي بالقرى؟ لماذا لا تكمل الفتيات الدراسة؟ “كملو الدراري بقاو غير البنات”
صراحة بناء هاته الإعدادية هو جريمة في حق الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
عموما من زملائي من أكمل الدراسة ومنهم من توقف.
من ثانوية 16 نونبر نحو إعدادية الإمام البخاري التأهيلية والمسافة هاته المرة حوالي17 كيلو متر (من الصعب الي الأصعب)الأمر الذي فرض علينا “الكراء”ومن هنا كانت البداية الأولية لكتابة بعض الأبيات الشعرية القصيرة خلال الصف الأول إعدادي (جدع مشترك 3) ويمكن القول أنها أبيات شعرية ولدت من رحم المعانات.
وفي هدا الصدد وجب ذكر بعض الأبيات التي كتبتها أناملي أناذاك :

أنا اللاجئ إلى تامكروت…..بالجوع أعانى وأموت
أنا إبن السفلات ………….أقطن قرب تلات
غدائي رغيف خبز يابس….وشاي أسود لا مذاق له
أما جلوسي في القسم….أنا المهموم في صفي
ليدي أنا رافع…………..والأستاذ للفتيات ناظر
ربما كانت أبيات لا علاقة لها بالشعر إلا أنها تحمل في طياتها مجموعة من المعانى.
الحمد لله بمعيته عز وجل والرغبة القوية التى كسرت كل الحواجز ولا ننسى الدور الكبير للأسرة الصغيرة العزيزة.تجاوزت كل الصعاب وحصلت رفقة زملائي على شهادة الباكالوريا سنة2012 وبالتالى الغوص في غمار تجربة دراسية جديدة تتجلى في الكلية.
…بن صالح