آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

ذاكرة رياضية.. عندما ظفر المنتخب المغربي بلقبه الإفريقي الوحيد سنة 1976

كثيرة هي الأحداث والمباريات التي طبعت التاريخ الرياضي على الصعيدين الرياضي والدولي، والتي كان لها أثر واضح وظلت محفورة لسنوات طويلة في ذاكرة كل متتبع للشأن الرياضي.

في هذه الحلقة من برنامج “ذاكرة رياضية”، نعود بكم إلى اللقب الوحيد الذي أحرزه المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بإثيوبيا سنة 1976، حيث لازالت لعنة “الكان” تواجه الأسود إلى اليوم.

المشاركة الثانية

دخل المنتخب الوطني المغربي نهائيات كأس أمم إفريقيا بإثيوبيا سنة 1976 في ثاني ظهور له بالمحفل القاري، حيث كانت المشاركة الوحيدة له قبل ذلك في نسخة 1972 بالكاميرون، في ظهور مخيب، إذ أنهى المنافسات في المركز الخامس دون تحقيق أي انتصار ومكتفيا بثلاث تعادلات.

جاءت المشاركة المغربية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم متأخرة، حيث  إن المشاركة الأولى لأسود الأطلس في العرس الإفريقي تعود إلى سنة 1972 بالكاميرون، ورغم أن تشكيلة الأسود ضمت نجوما بارزة كإدريس باموس والحارس علال بنقصو وعبد الله العمراني (باخا) ومحمد الفيلالي ومحمد المعروفي والمهاجم أحمد فرس، إلا أنها ودعت المنافسات من الدور الأول بعد الاحتكام إلى القرعة إثر تساويها في النقط مع منتخب الكونغو برازافيل بطل الدورة، حيث تعادل المنتخب الوطني في مبارياته الثلاث مع منتخبات الكونغو برازافيل بهدف لمثله والسودان وزايير بنفس الحصة، في مشاركة وقع خلالها أحمد فرس الأهداف الثلاثة.

نظام البطولة

شارك في البطولة 8 فرق، وقد قسمت الفرق إلى مجموعتين، يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور النهائي الذي يلعب على شكل مجموعة، ويفوز في البطولة الفريق الذي يحتل المركز الأول فيها.

وضمت لائحة المنتخبات المشاركة، فضلا عن المغرب، كل من، غينيا، مصر، إثيوبيا، أوغندا، نيجيري السودان وزائير.

جرى تطبيق نظام التأهل للمرة الأولى في المحفل القاري في هذه النسخة بتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور أخير تلتقي فيه الفرق الأربعة مع بعضها بنظام الدوري.

التتويج الوحيد بقيادة أحمد فرس

وقع المغرب ضمن المجموعة الثانية إل جانب منتخبات السودان وزائير ونيجيريا، إذ  استهل مشواره بالتعادل بهدفين لمثلهما مع السودان، ثم الفوز بهدف دون رد على حامل اللقب زائير تبعه فوز آخر على نيجيريا بثلاثة أهداف لهدف واحد، لتتأهل أسود الأطلس للدور الأخير.

افتتح المغرب الدور الأخير بفوزين متتاليين بنفس النتيجة بهدفين لهدف واحد على مصر ونيجيريا، لتواجه صاحب المركز الثاني غينيا في المباراة الأخيرة حيث كان التعادل يكفيه للتتويج باللقب.

سجل  أحمد مكروح “بابا” قبل النهاية بأربع دقائق لتفرض المغرب التعادل بهدف لمثله على غينيا ويتوج المغرب بأول ألقابه في كأس الأمم الإفريقية، تحت قيادة الروماني فيرجيل مارداريسكو، في بطولة حصل أحمد فراس فيها على جائزة أفضل لاعب في الدورة بعد أن سجل 3 أهداف، وليقود الأسود للتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *