مجتمع

وزارة التعليم تعلن عن طلب عروض لتفعيل أنشطة الحياة المدرسية بمؤسسات الريادة

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن فتح باب المشاركة، أمام الشركاء التقنيين والجمعيات، في طلب العروض في مجال تفعيل أنشطة الحياة المدرسية بمؤسسات الريادة بالثانوي الإعدادي برسم ميزانية 2024، من خلال حصتين، تتعلق الأولى بالإعداد والتطوير والتكوين، والثاني بمواكبة تنزيل مختلف البرامج.

وتسعى الوزارة إلى تطوير وتنزيل أنشطة الحياة المدرسية بمؤسسات الريادة بالتعليم الثانوي الإعدادي (حوالي 250 ثانوية إعدادية برسم الموسم الدراسي 2024-2025)، وذلك في ستة مجالات، المسرح والارتجال، القراءة والنقاش والخطابة، العلوم، الفنون التشكيلية والأنشطة السمعية والبصرية، الموسيقى، والتربية المقاولاتية.

وقال إعلان للوزارة إنها تعتزم في هذا الإطار القيام بمجموعة من الإجراءات المواكبة لإرساء هذا البرنامج وتنزيله بطريقة ناجعة وفعالة، وذلك من خلال وضع إطار مرجعي للأنشطة الموازية في المجالات الست المذكورة أعلاه من خلال مصوغات عمليةوتطبيقية، يمكن لإعداديات الريادة إدماجها ضمن برنامج الأنشطة المقترح لفائدة التلميذات والتلاميذ.

وقالت أيضا إن ستعمل على تحديد برمجة مفصلة للأنشطة المقترحة في هذه المجالات، وصياغة وسائل وأدوات بيداغوجية سيتم استعمالها في تفعيل هذه الأنشطة وآليات للتتبع لقياس مدى تمكن التلاميذ المستفيدين من اكتساب الكفايات المستهدفة منها، وتنظيم دورات تكوينية مخصصة للمنشطين.

وأضار إعلان الوزارة إلى ان الحصة الأولى من هذا الطلب والمرتبط بالإعداد والتطوير والتكوين يتضمن تطوير برنامج الأنشطة الموازية والمندمجة في مجال معين بتحديد جميع مكونات البرنامج المهارات المستهدفة، وعدد الحصص الأنشطة المقررة لكل حصة المشاريع الجماعية المقترحة للتلاميذ، والجدولة الزمنية، وتطوير الأدوات والدعامات البيداغوجية المحتويات المادية أو الرقمية، دلائل الأنشطة، دلائل لتتبع، مهارات التلاميذ.

كما يشمل تطوير مصوغات تكوينية وتكوين منشطي ومكوني وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول تنشيط البرامج التي تم تطويرها وحول استخدام الأدوات والموارد البيداغوجية ويكون هؤلاء المنشطون والمكونون من أساتذة المواد غير المعممة، أو من أساتذة المواد الدراسية الأخرى، أو من الأساتذة الذين يؤطرون الورشات المختلفة بمراكز التفتح التابعة للوزارة، وتحديد الأدوات والوسائل والتجهيزات اللازمة لتنظيم هذه الأنشطة مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة الترشيد في استعمالها واستغلال المتوفر منها.

أما الحصة الثانية والمتعلقة بمواكبة تنزيل مختلف البرامج، فتتضمن تتبع تنفيذ البرامج بمؤسسات الريادة بالثانوي الإعدادي من خلال التكوين المستمر لفائدة المنشطين الفاعلين بها، والمواكبة المباشرة لهذه الأنشطة من خلال تأطير المنشطين لحصة أو حصتين في بعض المؤسسات، وتنشيط شبكة مؤسسات الريادة من خلال العمل على تنظيم مجموعة من التظاهرات والمسابقات الفنية والثقافية والإبداعية والعلمية التي يتم تنظيمها في إطار التشبيك الموضوعاتي على المستوى المحلي والجهوي والوطني.

وشددت الوزارة على ضرورة احترام العرض التنشيطي المقدم مجموعة من المبادئ الأساسية من بينها أن يتمحور البرنامج التنشيطي حول أهداف تربوية واضحة ومحددة خاصة تلك المتعلقة بالتفتح والإبداع والحس النقدي والعمل الجماعي والحوار والتدبير وروح المسؤولية والمواطنة، واعتماد مقاربات بيداغوجية تستحضر الممارسات الجيدة في هذا المجال على المستوى الدولي.

ودعت أيضا إلى ضرورة اعتماد العروض مبدأ الجودة في مضمون الأنشطة المقترحة بموازاة مع الإبداع والابتكار في أشكال وطرق العرض والتقديم، وملاءمة العرض مع اهتمامات ورغبات التلميذات والتلاميذ، فضلا عن ربط العرض التنشيطي بالمشاريع الجماعية التي يحملها التلميذات والتلاميذ.

وبحسب المصدر ذاته، فإنه يتعين على الجمعية التي تتقدم بمشروع عروض في المجالات المحددة، سواء على مستوى التنشيط أو التكوين، أن تضع مقترحا مفصلا ومبوبا للتمويل وفق الخدمات المقترح إنجازها.

وتساهم الوزارة في دعم ميزانية المشاريع المنتقاة حسب مكونات العرض التربوي والتكويني المقترح في المشروع وذلك وفق الاعتمادات المتوفرة في الميزانية. كما يمكن للشريك الجمعوي تعبئة أموال خاصة في حدود 30 في المائة من الاعتماد المالي الكلي المخصص لتمويل المشروع المقترح من طرفه، وفي هذه الحالة يتعين عليه تحديد مبلغ ومصدر التمويل الذي سيساهم به في حدود 30 في المائة، وفق تعبير المصدر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • برادة
    منذ شهرين

    برامج طموحة جدا ولكن مع الأسف لا تتلاءم مع بنية المؤسسات التعليمية العمومية التي ينبغي أولا تخفيف عدد التلاميذ بها ثم تاهيلها كي تصير مستعدة لاستقبال نشاطات من هذا القبيل.ثم أخيرا تعويض القيمين على هذه النشاطات وتحفيز هم ماديا لتشجيع هذه المبادرات ثم تعميمها على باقي مؤسسات الابتدائي والتاهيلي.