مجتمع

غريب .. “غرامة مالية” عمرها 21 عاما تقود سلفيا للاعتقال بالرباط

كشف الناشط الحقوقي عبد الله الحمزاوي، عضو رابطة عائلات المعتقلين الإسلاميين (السلفيين)، عن قصة غريبة حدثت له الخميس، حينما كان راكبا مع صديق له في سيارته، وتم توقيفهما في حاجز مروري من قبل رجل الأمن، غير أنه وجد نفسه بعد ذلك مكبل اليدين بالأصفاد وتم اقتياده إلى مخفر للشرطة في الرباط، ثم بعد ذلك إلى ولاية الأمن بسلا.

وقال الحمزاوي في تدوينة له على صفحته الرسمية بفيسبوك، إن سبب توقيفه والتحقيق معه لأزيد من أربع ساعات من قبل رجال الأمن، كان بمبرر أنه لم يسدد غرامة مالية قدرها 600 درهم تم تسجيلها في حقه سنة 1996، مؤكدا أنه لا يعرف لحد الآن سببها ومسببها.

وأوضح قائلا: “هل تصدقون أن طلب البطاقة الوطنية في حاجز أمني مروري، وأنا أركب مع صديقي بسيارته يتسبب لي في زيارة مخفرين للشرطة بالرباط وولاية الأمن بسلا مكبل اليدين بالأصفاد؟ بالإضافة لأكثر من أربع ساعات من الأسئلة والانتظار والتأخير والتوهيم أن الجريرة ضخمة، وفي الأخير أكتشف أن كل هذا من أجل غرامة مالية لا علم لي بها، ولم أعرف لحد الآن سببها ومسببها، سوى أني مدين بغرامة 600 درهم منذ 21 سنة خلت أي سنة 1996!”.

وأضاف ضمن تدوينته مسترسلا: “هذا التاريخ أثار استغرابي كثيرا، كيف وقع هذا؟ وأين كنتُ هذه السنين كلها؟ 21 سنة وأنا أغير البطاقة الوطنية وجواز السفر! ناهيك عن الاعتقالات المتكررة، ولم يخبروني بهذه الغرامة سوى اليوم؟!” معلقا على ذلك بالقول: “ما دمت في المغرب فلا تستغرب”.