سياسة

إسبانيا تطالب المغرب بـ”احترام دولة الحق والقانون” في حراك الريف

دعت إسبانيا، المغرب إلى احترام دولة الحق والقانون، حيث تعتبر إسبانيا أول دولة أوروبية تعطي موقفا من تطورات الحراك الشعبي في الريف.

وحسب صحيفة “القدس العربي”، فقد بادر الحزب الجمهوري الكتالاني، بطرح هذا الملف في لجان العلاقات الخارجية للبرلمان، مطالبا بمعرفة “موقف الدولة الإسبانية من التطورات الجارية”.

وتولى نائب وزير الخارجية إلدلفونسو كاسترو الجواب على أسئلة النواب محاولا التوفيق بين عدم إغضاب الحكومة المغربية من جهة، ومن جهة أخرى التركيز على مصالح إسبانيا.

وتابع المصدر ذاته، أن وزير الخارجية قال في رده على الأجوبة حول الموضوع، إن “في إسبانيا نحث الجميع وخاصة الحكومة المغربية على الحوار واحترام القانون تماشياً مع دولة الحق والقانون…فالريف يشهد ومنذ مدة مطالب سوسيو اقتصادية وتحاول الحكومة المغربية تلبيتها”.

وتابع قائلا إن “الحكومة الإسبانية ونظرا للقرب الجغرافي للحراك تتابع باهتمام ما يجري في الريف وخاصة بعد تفاقم الوضع في أعقاب مسيرة 18 ماي وانتقالها إلى مناطق أخرى”.

وأضاف المصدر ذاته، أنه “لتفادي إغضاب المغرب بسبب التعليق، يقول المسؤول الإسباني، إنه رغم هذه المشاكل الداخلية يعتبر المغرب نموذجا للاستقرار وقد قام بتعديل الدستور في الربيع العربي والتقدم في الكثير من القضايا”.

وتابع قائلا إن الدولة المغربية واعية بالتهميش الاقتصادي الذي عانته المنطقة، وتحاول منذ سنة 2015 إنجاز مشروع للتقدم، وقال “كذلك بأهمية منطقة الريف بالنسبة للمساعدات الاجتماعية الإسبانية التي خصصت لها 28 مليون يورو خلال السنتين الأخيرتين”.

وأشارت الصحيفة، أن أجوبة “ممثلي الأحزاب في لجنة العلاقات الخارجية جاءت متباينة، ولكنها تبرز القلق والتضامن في آن واحد، فقد أبرز النائب البرلماني من الحزب الجمهوري الكتالاني خوان ترادا، أن مطالب الحراك الشعبي الريفي هي مطالب اجتماعية واقتصادية محضة، وليس لها أي علاقة بمطالب الانفصال”، مشددا  “على الدين التاريخي، لأن إسبانيا ضربت بالغازات السامة منطقة الريف، ولم تقم بجبر الضرر حتى الآن، وشرح الاهتمام بالملف الريفي بكون بعض مواطني كتالونيا يتحدرون من الريف المغربي”.

من جهتها، “قالت النائبة أنخيلا بايستير عن حزب بوديموس، أن هذا الأخير قلق من التطورات وخاصة الأخبار التي تشير إلى العنف، واعتبرت أن بوديموس هو نتاج حركة اجتماعية ومطالب اقتصادية شبيهة بما يجري الآن في حراك الريف بالمغرب”.

وكانت مداخلة الحزب الاشتراكي مختلفة، فقد “أعرب ممثل الحزب في لجنة الخارجية سانتيش آمور عن القلق من الأخبار التي تربط إسبانيا بمخططات زعزعة استقرار المغرب”.