سياسة

ضغوط مغربية فلسطينية وراء إلغاء قمة إفريقية “إسرائيلية” بالطوغو

قررت الطوغو إلغاء القمة “الإفريقية الإسرائيلية” التي كان مقررا عقدها في العاصمة “لومي” ما بين 23 و27 أكتوبر القادم، والتي كان من المفترض أن تجمع رؤساء 54 دولة إفريقية.

وقالت صحيفة “تايم أوف إسرائيل” إن دولة توغو المستضيفة طلبت تأجيل المؤتمر حتى موعد “يتفق عليه بين البلدين” حسب ما ورد في بيان صادر عن خارجيتها، مؤكدة أن “اسرائيل تتعهد بمتابعة مبادراتها في القارة”.

واعتبرت أن “إلغاء المؤتمر ضربة لمبادرات نتنياهو الرامية إلى تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية ودول أخرى كانت تعتبر معادية لإسرائيل”، مضيفة أن “إسرائيل قللت من أهمية المبادرات الفلسطينية والمغربية لعرقلة القمة”.

وأضاف المصدر ذاته، نقلا عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قوله إن “القمة الإفريقية الإسرائيلية” “لن تمر بدون جهود معاكسة”، مؤكدا أنه “تمارس ضغوط مختلفة على رئيس توغو كي يقوم بإلغاء القمة”.

وبالإضافة إلى المعارضة الشديدة للقمة من قبل رام الله، تضيف الصحيفة “يقود المغرب المبادرات الإفريقية لإلغاء الحدث”، حيث “قرر العاهل المغربي محمد السادس عدم المشاركة في اجتماع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا شارك فيه نتنياهو”، تضيف “تايم أوف إسرائيل”.

وأكدت الصحيفة “الاسرائيلية”، أن الملك محمد السادس “يعارض دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”، بحسب بلاغ لوزارة الخارجية المغربية حينها، وأضافت أنه “يرغب أن لا يقوم بأول زيارة له إلى القمة في سياق توتر وجدل”.

وليس المغرب وفلسطين من يرغبان في إلغاء القمة، حيث أضاف المصدر نفسه، أن جنوب إفريقيا أيضا ترغب بعرقلة القمة، حيث أصدر الحزب الحاكم في البلاد، المؤتمر الوطني الإفريقي، “وثيقة نقاش” في شهر يوليوز تنادي بمبادرات لعرقلة اقتراب اسرائيل من الدول الافريقية عامة والمؤتمر في لومي بشكل خاص.

وكانت صحيفة “جيورزاليم بوست” قد كشفت من قبل، أن المغرب والسلطة الفلسطينية تحاول إقناع عدد من الدول الإفريقية خاصة الإسلامية منها للمطالبة بإلغاء القمة الإفريقية “الاسرائليلية” المنتظر أن تحتضنها “لومي” الطوغولية شهر أكتوبر المقبل.

وقالت الصحيفة ذاتها، إن دوافع المغرب للمطالبة بإلغاء هذه القمة تكمن في تخوفه من منافسة “إسرائيل” له في إفريقيا، وهو ما أكده مسؤول دبلوماسي إفريقي لم تذكر الصحيفة اسمه، من أن المغرب يسعى وراء إلغاء القمة لأنه “غير راض عن التقدم الذي أحرزته إسرائيل في القارة الإفريقية، بحيث يعتبرها منافسة له”.