سياسة

“النهج” يدعو لزلزال سياسي حقيقي يخلص البلاد من الاستبداد والفساد

قالت الكتابة الوطنية للنهج الديقمراطي، تعليقا على خطاب الملك الأخير، “نعم لزلزال سياسي يخلص بلادنا من الاستبداد والفساد ومن الرأسمالية التبعية المتوحشة”.

وأضاف النهج الديمقراطي في بلاغ له، منشور بموقعه الرسمي على الأنترنيت، أن “زلزالا سياسيا حقيقيا يلبي مطامح وتطلعات الشعب المغربي يجب أن يخلص البلاد من الاستبداد والفساد وأن يقوض أسس نظام الرأسمالية التبعية المخزني”.

وأوضح في البلاغ ذاته، أن النظام “اعترف رسميا من خلال خطاب الملك بفشل النموذج التنموي أي فشل نظام الرأسمالية التبعية المخزني في تلبية الحد الأدنى من الحاجيات الأساسية لجماهيرنا الشعبية وضمان سيادة قرارها السياسي والاقتصادي”.

واعتبرت الكتابة الوطنية للنهج أن الزلزال السياسي يتطلب بالخصوص “القطع مع التبعية للامبريالية وسياسة القروض وتوجيه الاقتصاد لتلبية الحاجيات الأساسية للشعب، ووضع حد لاقتصاد الريع ولجميع مظاهر الفساد الاقتصادي وفصل السلطة عن الثروة”.

ويتطلب أيضا بحسب المصدر ذاته، “وضع حد للسلطوية والحكم الفردي وديمقراطية الواجهة ووضع دستور ديمقراطي من طرف مجلس تأسيسي، وبناء دولة فيدرالية حيث تتمتع الجهات ذات الخصوصيات الثقافية بأقصى قدر من التسيير الذاتي”.

وأضاف النهج الديمقراطي أن “تحمل الدولة مسؤولياتها في تأمين الصحة والتعليم والشغل للجميع والنهوض بحقوق الإنسان وتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وفك العزلة عن المناطق المهمشة”، يدخل أيضا في متطلبات الزلزال السياسي.

وثمن المصدر ذاته “النضالات الجارية، نضالات التلاميذ والطلبة والمعطلين وسكان الأحياء الشعبية والمناطق المهمشة (وعلى رأسها زاكورة من أجل الماء الشروب) والعمال (العمال الزراعيين وعمال الصناعة وعلى رأسهم عمال سامير بالمحمدية وسكساوة بايمنتانوت وغيرهم) والموظفين خاصة في قطاع التعليم بما فيه التعليم العالي وقطاع الجماعات المحلية وتدعو إلى إسنادها وجعلها مرتكزات للحراك الشعبي في كل مكان”.

واعتبر أنه “لا طائلة من وراء الحوار الاجتماعي الذي تم تدشينه يوم 9 اكتوبر الجاري نظرا لطابعه العقيم والمغشوش”، معبرا في الوقت ذاته عن تضامنه مع نضالات كادحي زاكورة من أجل الماء الصالح للشرب وتدين بقوة اعتقال العشرات من المتظاهرين وتقديمهم للمحاكمات الابتدائية والجنائية”.

ودعت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي “جميع القوى السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المدعمة لحراك الريف وقياداتها الوطنية بالخصوص إلى المشاركة في اعتصام يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2017 على الساعة 12 زوالا أمام سجن عكاشة بالدار البيضاء تجاوبا مع نداء اللجنة الوطنية لدعم الحراك”.

واستنكرت الكتابة الوطنية ما أسمته “إمعان السلطة في حرمان العشرات من التنظيمات من وصولات الإيداع ومن بينها النهج الديمقراطي (فروع الرباط وتمارة وميدلت فضلا عن شبيبته) وتعبر عن عزم النهج الديمقراطي على انتزاع حقه في التنظيم واستعداده للتعاون مع القوى المعنية في إطار شبكة الهيئات ضحية المنع والمضايقات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *