مجتمع

طفل يتيم رفض “الخيرية”.. نال التعاطف واستنفر السلطات بأكادير

أثار طفل متشرد حالة استنفار وتعاطف بمدينة أكادير، بعدما انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، بتعاليق تفيد بأنه يعيش في الشارع بعد أن فقد أبويه.

الصور التي تم تداولها على نطاق واسع، دفعت بالسلطات المحلية والأمنية إلى البحث عن مكانه بعدما أكد ناشطون على مواقع التواصل أنه يتواجد بحي السلام.

الطفل “شكري العلوي” الذي تعاطفت معه ساكنة أكادير بشكل كبير، قال في فيديو نشر على الفايسبوك،”إنه يتيم الأم، ووالده تخلى عنه، وأنه يعيش في الشارع منذ عامين دون معيل.”

أما مديرة مركز حماية الطفولة بأكادير نوال الرئيس، فأكدت أن شكري من نزلاء المركز، بعد وفاة والدته التي كان يعيش معها قبل أن يغادر المركز مؤخرا رافضا وضعه الجديد.

وأضافت نوال الرئيس، أن شكري العلوي يبلغ من العمر 17 سنة، وهو من أم عازبة تنحدر من مدينة فاس، وقد حل بالمركز منذ سنة 2013 لفترات متقطعة، قبل أن يغادر منذ أواخر شهر شتنبر الماضي إلى اليوم.

وأوضحت مديرة مركز حماية الطفولة، إلى أن إدارتها إتصلت بالمصالح الأمنية بعد تحديد مكان شكري من أجل إعادته للمركز.

وأشارت إلى أن الطفل كان مهووسا بالأنترنيت و الألعاب الإلكترونية، الأمر الذي جعله يلوذ بالفرار لعدة مرات من المركز.

وقال رئيس جمعية منتدى الطفولة عبد العالي الرامي في تصريح لجريدة “العمق”، “إن الطفل يعاني من حالة الصرع، ويجب عرض حالته على طبيب مختص في الأعصاب “neurologue”، ومواكبته بدعم نفسي نظرا للمشكل الاجتماعي والأسري الذي فرض عليه.”

وأضاف الرامي، إلى أنه يجب أن تكون هناك رعاية خاصة بهؤلاء الأطفال ضحايا المجتمع، وتوفير ظروف معيشية جيدة لهم.”

ولقي الطفل شكري العلوي تعاطفا كبيرا في مدينة أكادير، حيث حاول عدد من المواطنين البحث عنه، كما أكد العديدون استعدادهم لمساعدته وإيوائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *