سياسة

أمكاسو: قرار ترامب نتيجة تحالف مشؤوم بين الاستبداد المحلي والعالمي

اعتبر عمر أمكاسو، عضو مجلس الإرشاد، ومسؤول مكتب الإعلام لجماعة العدل والإحسان، أن التطورات الأخيرة التي تشهدها فلسطين، تجسد مظهرا من مظاهر التحالف بين الاستبداد المحلي والعالمي، مبرزا أن الأمة تعيش مستجدات استثنائيةَّ في ظل تطاول الاستبداد المحلي، المسنود من الاستكبار العالمي.

وأوضح أمكاسو في الكلمة الافتتاحية لفعاليات الذكرى الخامسة لوفاة مرشد الجماعة عبد السلام ياسين، أن قضية فلسطين كانت وستبقى دائما بمثابة بوصلة هذه الأمة ومرآتها التي تعكس واقعها، وتكشف أدواءها وآلامها وآمالها، مشيرا أن “هذه القضية التي تعد القضيةَ المركزيةَ والمحوريةَ لكل مكونات أمتنا ستبقى طليعة تحرر الأمة وانعتاقها من الاستبداد الداخلي والاستكبار العالمي”.

وشدد المتحدث ذاته على أنه “رغم كل المآسي الفظيعة التي تعيشها أمتنا وضمنها فلسطيننا الحبيبة، فنحن متيقنون أنها محن في طيها منح، وأنها لن تزيد أمتَنا إلا يقظة ووعيا بحقيقة المؤامرة، واستعدادا للتصدي لها بحول الله تعالى وقوته”، مضيفا أن “ما عرفته أمتنا من حراك مبارك في مطلع 2011، أذكى في شعوبنا إرادةَ التغيير والانعتاق من الفساد والاستبداد”.

ولفت أمكاسو إلى أن “القوى المضادة لاتزال مصرة على بذل كل وسعها، وتسخير جميع مقدرات الأمة من أجل إجهاض هذا الحراك وتحريف مساره نحو المزيد من المآسي التي تعتقد هذه القوى الغاشمة أنها ستكون عامل إحباط وكبح لإرادة التغيير والانعتاق”، مشيرا أنه واثق من أن “الثورات المضادة مهما أحكمت أساليبها الماكرة وأمعنت في التقتيل والتشريد، فإن سراج التغيير سيبقى وهاجا، وأن إرادة شعوبنا ستظل تواقة للحرية والعدالة والكرامة”.

وأبرز أن الراحل الشيخ عبد السلام ياسين كان “متهمما غاية التهمم بهذا التغيير، ومتيقنا كامل اليقين من تحققه، وواعيا بالتحديات الداخلية والخارجية التي تحول دون ذلك، وأكد في مكتوباته ومرئياته ضرورةَ العمل الجماعي من أجل إيجاد فرص تجاوز المحاولات اليائسة لإجهاض حلم التغيير، وتنسيق جهود كل المكونات الغيورة على الوطن والأمة، والعمل المشترك على تحقيق الحد الأدنى من التوافقات والتعاقدات التي تشكل الأرضية الصلبة للتغيير المنشود، في جو يسوده التقدير المتبادل وعدم تبخيس جهود بعضنا البعض”.

إلى ذلك، عبر مسؤول مكتب الإعلام لجماعة العدل والإحسان عن أمله في أن تزول جميع الحواجز النفسية والسياسية التي حالت وتحول دون التواصل المباشر بين الجماعة وبين كل مكونات البلد، مشددا على أن الجماعة لا تمل في كل مناسبة من الإلحاح على أنها تكن لكل تلك المكونات كل التقدير والاحترام، مهما باعدت بينها وبين هؤلاء الاجتهادات والتقديرات.

وقال أمكاسو خلال الكلمة التي ألقاها اليوم السبت بمقر الجماعة في سلا، إن الجماعة تتفهم من لم يتصل للاعتذار عن الحضور للحفل رغم توجيه الدعوة إليه، معبرا عن أمل الجماعة في أن تكون الندوة التي تنظمها بمناسبة ذكرى وفاة المرشد عبد السلام ياسين فرصة للتواصل والحوار والتقريب بين وجهات النظر في مواجهة الاستبداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *