نقابة البام تنظم “مسيرة غضب” بسبب ارتفاع كلفة العيش والمحروقات

أعلنت المنظمة الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب الأصالة والمعاصرة، أنها قرر القيام بمسيرة غضب ضد الحكومة يوم الأحد 18 فبراير 2018 بالرباط، وذلك للاحتجاج ضد ما أسمته “سياسة العثماني المدمرة للخدمات الاجتماعية العمومية التضامنية”، متهمة الحكومة بنهج “سياسة نيوليبرالية لا شعبية لم تزد الا في تكريس مظاهر الأمراض المجتمعية المزمنة”.

وأوضحت نقابة الـ ODT ضمن بلاغ لها، أنها قررت الاحتجاج ضد على تخلي الحكومة عن دعم القدرة الشرائية للفقراء والطبقة المتوسطة، بالغائها لنظام المقاصة ورفعها لأسعار المحروقات وأسعار الماء والكهرباء، والمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، مضيفة أن سياسة الحكومة اللاشعبية أدت إلى توسيع الهوة بين الطبقات الاجتماعية بشكل كبير.

واعتبرت النقابة أن نتائج سياسية الحكومة لم تسفر إلا عن مضاعفة مداخيل الأغنياء بشكل مفرط على حساب جيوب الفقراء، مضيفة أن هذا الأمر أدى إلى بطالة طويلة الأمد في صفوف الشباب والفقر المدقع والأمراض المزمنة والأمية والهشاشة في الشغل والتجارة والاقتصاد، لتبنيها ونهجها لسياسات ريعية وترقيعية ومقاربة اقتصادية تقشفية موازناتية مستوردة وموجهة.

وأضافت أن سياسة الحكومة وسعت الهوة بين الطبقات الاجتماعية بشكل كبير، وأسفرت أيضا عن تقليص مناصب الشغل والتوظيف بالعقود وتجميد الأجور، والتوجه نحو إلغاء مجانية التعليم وضرب مجانية العلاج والتقليص من الأجور والتعويضات بعد جريمة قانون التقاعد وخفضها لقيمة المعاشات؛ فضلا عن تخليها عن دعم القدرة الشرائية للفقراء والطبقة المتوسطة.