أدب وفنون

عالمة فيزياء حاصلة على “نوبل” تستعرض بمراكش “أصوات الكون”

ألقت عالمة الفيزياء الإسبانية أليسيا سينتيس العضوة في الفريق الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 2017، أمس الجمعة بكلية العلوم السملالية بمراكش، محاضرة بعنوان “موجات الجاذبية: أصوات الكون”.

وحاولت الأستاذة بجامعة باليار بإسبانيا، خلال هذا اللقاء المنظم بشراكة بين جامعة القاضي عياض بمراكش ومعهد سيرفانتيس بمراكش، تحديد مفهوم موجات الجاذبية وكيفية رصدها وآخر الاكتشافات ذات الصلة بهذا المجال وما أتاحته من معطيات علمية جديدة.

كما تطرقت المحاضرة إلى شرح الدور الذي لعبته مجموعة النسبية والجاذبية بجامعة باليار بإسبانيا في الاكتشافات الستة لموجات الجاذبية التي تم الإعلان عنها إلى حدود اليوم.

وأشارت عالمة الفيزياء إلى أن موجات الجاذبية كانت موضوعا نظريا إلى غاية سنة 2014 السنة التي اكتشف فيها العلماء حقيقة أول موجة جاذبية.

وأوضحت أن هذا المفهوم جاء ليحل معادلات النسبية التي طرحها عالم الفيزياء ألبير انشتاين وتمكن بعض العلماء بعده من حلها، مشيرة إلى أن الاكتشافات الأخيرة أظهرت أن موجات الجاذبية يمكن قياسها من الناحية النظرية.

كما استعرضت تاريخ اكتشاف هذه الموجات وخاصة من خلال استخدام آلات للاستشعار سنتي 2014 و 2015 وأيضا سنة 2017 وهي السنة التي اشتغل فيها علماء الفيزياء على استكشاف وملاحظة المصادر الأصلية لموجات الجاذبية.

وأوضحت أنها المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين الرصد والمصادر الأصلية لموجات الجاذبية التي تعد إحدى نتائج نظرية النسبية العامة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الموجات التي تم رصدها من قبل فريق من العلماء هي، حسب تفسيرهم، نتاج تصادم ثقبين أسودين تبلغ كتلتهما نحو 30 ضعف كتلة الشمس، ويبعدان 1.3 مليار سنة ضوئية عن الأرض ، ولكن آثاره باتت تستشعر الآن، مبرزين أن هذا الاصطدام أدى إلى انبعاث طاقة جاذبية تعادل 3 أضعاف كتلة الشمس.

وتندرج هذه المحاضرة في إطار سلسلة محاضرات “منابر مراكش” التي تنظمها جامعة القاضي عياض منذ 2014 والتي تستقبل شخصيات وازنة ومرموقة من مختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *