أخبار الساعة، منوعات

التهاني يوضح ملابسات الوضع داخل المكتبة الوطنية

أوضح مدير المكتبة الوطنية بالنيابة عبد الإله التهاني أنه ومنذ توليه إدارة المؤسسة بداية شتنبر من العام الماضي (2017) يحرص على “الانخراط بمعية مسؤولي وأطر المكتبة في إرساء أسس تدبير سليم يهم العديد من الملفات والقضايا والاقتناءات التي وجدتها عالقة، فسعيت بكل جهدي لحلها، وفق الضوابط القانونية الجاري بها العمل، وذلك في حدود صلاحياتي ووضعي كمدير بالنيابة، مع تعزيز التوجه الرامي إلى حفظ وتنمية وصيانة الرصيد الوثائقي الوطني، ومواصلة رقمنته”.

وقال في تصريح لجريدة “العمق” تعقيبا على ما ورد في بلاغ سابق لمستخدمي المكتبة إنه “بفضل الروح الجديدة في العمل الجماعي، استطعنا إيجاد حلول لملفات، أدركت لحظة وصولي إلى المؤسسة، أنها بلغت درجة كبيرة من التعقيد والتوتر، فكان من أولوياتي الانكباب على معالجة أوضاع، اتسمت بقدر غير قليل من التوتر والتجاذب. وقد تمت تلك المعالجة، في إطار من الحرص على فضيلة الحوار، ونهج أسلوب التوافق وحسن التواصل مع جميع مكونات المؤسسة، من مسؤولين وموظفين وممثلين نقابيين، وكذا مع مسؤولي جمعية الشؤون الاجتماعية لموظفي المؤسسة”، نافيا أن يكون كلامه “تهرب من تفهم حجم التحديات المطروحة على المؤسسة، ومؤكدا أن “هناك عملا كبيرا ومنتظما يتعين القيام به ، لاسيما وأن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، ستبلغ بحول الله بعد شهرين وبضعة أيام، قرنا كاملا من عمرها المديد”.

وأضاف المتحدث ذاته :”وبذلك أمكننا تسوية ملفات الترقيات الداخلية، والامتحانات المهنية، ومواصلة التكوين، وتنظيم مباريات شفافة لشغل مناصب المسؤولية، وتنمية العلاقات الخارجية للمؤسسة، وتعزيز الشراكات مع فاعلين متعددين داخل المملكة وخارجها، دون إغفال دعم الجوانب الاجتماعية للموظفين، من خلال الرفع الفعلي من القيمة المالية لميزانية جمعية الشؤون الاجتماعية، وذلك بنسبة خمسين بالمائة، كل هذا، مع الحفاظ للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، على دورها الإشعاعي كحاضنة للعديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية المهمة ، على أساس عقلنة هذا الدور وترشيده ، حتى يكون عاملا داعما للعمل الفكري والإبداعي الجاد والرصين، المنسجم مع جوهر الهوية الثقافية والحضارية للمغرب، بحيث لا يشوش على ذلك الجوهر أو يمس بسيادته وأولويته في التوجهات الثقافية الإشعاعية للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، باعتبارها إحدى الواجهات الأساسية للهوية الوطنية والحضارية للمملكة”.

وأردف التهاني: “ولذلك أرى حجم العمل الذي راكمته المكتبة الوطنية، عبر مسيرتها، و كذا المبادرات الإصلاحية التي باشرناها خلال أزيد من سنة، بكل حزم وهدوء، وبتظافر جهود الجميع، كل ذلك لا يتناسب، في تقديري؛ مع أي توصيف قاتم بشأن وضعية المكتبة الوطنية اليوم.

واعتبر المدير بالنيابة البلاغ قد تضمن بعض الأمور التي لايمكنه الرد او التعليق عليها لأنها “أثارت قضايا لا تدخل ضمن صلاحياتي ومسؤولياتي ، كمدير بالنيابة للمؤسسة… صحيح أن دينامية إدارة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ،اجتازت فترة صعبة طيلة الأسابيع الأخيرة من شهر أكتوبر، بسبب إشكالات مسطرية وقانونية كان لابد من معالجتها، بين المؤسسة والمصالح المختصة في وزارة المالية ، ولكن هذا الوضع انتهى الان، بعد القرار الذي اتخذه السيد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني ، والرامي إلى معالجة الأسباب التي أدت إلى حصول ما حصل من اشكال مسطري ، طويت صفحته الآن بعد موافقة السيد رئيس الحكومة على تمديد مهمتي المؤقتة، على رأس إدارة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. واستطيع القول الآن، بأن الأمور ستسير بنفس الوتيرة في العمل ، وبنفس السرعة والنجاعة التي تتطلبها الوضعية الراهنة داخل المؤسسة”

وختم : “لابد من التاكيد هنا ، بأن هذه المؤسسة العلمية الرائدة، والتي تحظى بالعناية السامية لصاحب الجلالة حفظه الله، ستظل تقدر عاليا، قيمة ورمزية هذه العناية الملكية الغالية، لأنها تشكل حافزا قويا، لكل الإرادات الخيرة داخل المؤسسة، كي تواصل انخراطها في العم ل الصالح والمبادرات البناءة، حتى تظل هذه المؤسسة منارة وطنية للمعرفة، ومراة لهويتنا المتجذرة، وأحد مظاهر انفتاحنا المتبصر على العالم ، وفي نفس الوقت نتقدم في الإعتناء بالموارد البشرية العاملة فيها، والارتقاء باوضاعها المادية والمهنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *