سياسة

مغاربة يطالبون “إسرائيل” بالكف عن ترويج الأكاذيب حول “طرد اليهود”

عقب نشر وسائل إعلام إسرائلية، أخبارا تفيد عزم الحكومة الإسرائيلية الحصول على ما يقدر بنحو 250 مليار دولار كتعويض عن الممتلكات التي تركها اليهود، بعدما فروا من دول بالعالم العربي والشرق الأوسط، وهاجروا إلى تل أبيب، قام عدد من المواطنين المغاربة من معتقدات فلسفية ودينية مختلفة يهودا ومسلمين، بالتوقيع على عريضة تنديدية تطالب “إسرائيل” الكف عن الترويج للأكاذيب بخصوص طرد اليهود.

العريضة جاء فيها: “منذ أسابيع نداول أوساط لها نفوذ في السياسة الإسرائلية طلب تعويضات بسبب طرد اليهودمن سبعة دول عربية، من بينها تونس والمغرب وحددت المبلغ في 250 مليار دولار، هذا المطلب غريب وإن دل على شيء فإنه يدل على عدم معرفة تاريخ المغرب وطائفته اليهودية”، مطالبة إسرائيل بالكف عن الترويج للأكاذيب، معتبرين أن الأخيرة ستكون في خدمة الكراهية والتطرف”.

وقال الموقعون على العريضة، إن “مثل هذا المطلب يفقد كل مصداقية لما نذكر سريعا بالمراحل التي مرت بها الهجرة اليهودية من المغرب، باستثنئ المحاولى الأولى التي انطلقت نمن فاس في بداية العشرينات والتي انتهت برجوع جميع المهاجرين بخيبة أمل واشمئزاز تجاه المنظمين الذين كانوا وعودهم بالخيال، فإن الهجرة اليهودية المغربية باتجاه إسرائيل بدأت في الخمسينات بتحديد كوتا من طرف السلطات الإسرائلية بأقل من 25 ألف يهودي مغربي في كل سنة”.

وأوضحت العريضة أن المغرب آنذاك “كان تحت الحماية الفرنسية ولم تتخذ السلطات الاستعمارية أي إجراء لأغاقة مغادرتهم أو سرقة ممتلكاتهم، وبعد استقلال المغرب كان محمد الخامس يعتبر اليهود رعاياه مثلهم مثل المسلمين فرفض منحهم جوازات سفر لكي يهاجروا، خلال هذه الفترة وحسب مصادر اسرائلية حوالي 36 ألف يهودي مغربي غادروا سريا بلادهم باتجاه إسرائيل، كان اختيارهم هكذا وفي أي حال لم يرغمهم أحد على مغادرة المغرب”.

وأضافت أنه “انطلاقا من 1961، ومن خلال عملية ياخين التي قامت بتنظيمها الوكالة اليهودية، ويدعم من السلطات المغربية، غادر المغرب أزيد من مائة ألف يهودي، وفي هذه الحالة كذلك بموافقتهم”، مردفة أنه “في أغلب الحالات فإن هؤلاء الأشخاص قاموا ببيع ممتلكاتهم إلى المسلمين أو اليهود وفي بعض الأحيان فإن الأملاك لم تبع ويمكن لمالكيها التصرف فيها كما يشاؤون لا يوجد لأي سرقة أملاك، من خلال عملية ياخين الشهيرة كان العملاء الصهاينة يضغطون على الناس للإسراع بالمغادرة، مما دفعهم إلى البيع بأبخس الأثمان، وهذه حقيقة ينبغي تذكيرها لمانحي الدروس ذوي الذاكرة القصيرة ابتداء من أواسط الستينات غالبا ما واكبت الهجرة اشتعال الصراع الاسرائيلي الفلسطين، لكن يهودا آخرين اختاروا البقاء”.

وكانت تقارير إسرائيلية، قد أشارت إلى أن إسرائيل ستسعى للحصول على 50 مليار دولار، هي قيمة الممتلكات اليهودية في تونس وليبيا، بينما من المتوقع أن تصل قيمة المطالبات المتعلقة بأصول اليهود في المغرب والعراق وسوريا ومصر وإيران واليمن إلى 200 مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *