سياسة

العثماني: لا يجب نشر الفزع من الإنفلوانزا .. والحكومة قامت بالكثير

في تعليق له على تسجيل حالات وفايات وإصابات بأنفلونزا الخنازير بعدة مدة مغربية، قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إنه “لا ينبغي نشر الفزع في نفوس الناس، فالأنفلونزا موجودة في كل بلدان العالم وتتم معالجتها”.

وأوضح العثماني خلال اللقاء الحواري “المتحدث الكبير للعلوم السياسية” لجمعية خريجي معهد العلوم السياسية بالمغرب، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن “وزارة الصحة حريصة على التواصل مع المواطنين من أجل العلاج والتحسيس واتخاذ الاحتياطات اللازمة”.

ولفت المتحدث خلال اللقاء الذي نُظم بتعاون مع المعهد العالي للدراسات والتسيير، بحضور عدد من الوزراء وفاعلين سياسيين واقتصاديين وطلبة، إلى أن الحكومة “حريصة على توفير العلاج للمرضى عبر تشييد بنيات استقبال استشفائية وتوفير تجهيزات طبية حديثة”، على حد قوله.

وصباح اليوم السبت، أعلن وزير الصحة أناس الدكالي، أن عدد الوفيات بسبب أنفلونزا “أش 1 إن 1″، ارتفع إلى تسع حالات، لافتا إلى أن الحالة الوبائية تبقى عادية مقارنة مع السنوات الماضية.

العثماني اعتبر في كلمته، أن حكومته “قامت بإصلاحات بنيوية في مختلف المجالات، سيكون لها أثر إيجابي في المستقبل”، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية “قامت بالشيء الكثير في ظرف عامين”، لافتا إلى أن “التحديات التي تواجه المغرب كثيرة، لكن هناك إصرارا على مواجهتها بتعاون مع الجميع”.

وأشار رئيس الحكومة في نقاش مفتوح مع المتدخلين، إلى أن “مجهودا كبيرا تم بذله في قطاعي التعليم والصحة، لكن العمل متواصل في هذا الاتجاه لمعالجة المشاكل التي تواجه هاذين القطاعين الحيويين”، مشددا على أهمية الرفع من الموارد المالية المخصصة لقطاعي التعليم والصحة.

وأضاف أن القانون الإطار للتعليم 2015/2030 “هو رؤية استراتيجية تؤسس للمستقبل، من ذلك تكوين 200 ألف أستاذ”، معتبرا أن أسهل طريقة لحل مشاكل التشغيل هي تشجيع الاستثمار، وإنشاء مقاولات صغرى ومتوسط، وتسهيل مناخ الأعمال، “وهو ما تقوم به الحكومة عبر العمل على توفير فرص الشغل للشباب في عدة مجالات”.

وبخصوص محاربة الفساد، قال المتحدث إن المغرب “تمكن من تحقيق تحسن في الترتيب بالنسبة لمؤشر إدراك الفساد”، مشيرا إلى أن “عملية تخليق الحياة العامة ومكافحة جميع أوجه الفساد تحظى بأولوية بالنسبة للحكومة من خلال سعيها لتفعيل القوانين، واتخاذ إجراءات أفضت إلى محاكمات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *