سياسة

تركيا تخلد ذكرى فشل انقلاب 2016 .. وتشكر المغرب على موقفه

تستعد السفارة التركية بالرباط، لتخليد ذكرى فشل المحاولة الانقلابية على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العام 2016، بتنظيم حفل بمقر السفارة بالرباط بمناسبة “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية”، وذلك يوم الاثنين 15 يوليوز الجاري.

وأوضحت السفارة التركية بالرباط، أن هذا الحفل يأتي لتخليد ذكرى هزم الشعب التركي لمحاولة انقلاب دبرها أتباع المنظمة “الإرهابية” التي يديرها “غولن”، حيث “واجه الشعب التركي الانقلابيين والإرهابيين بشجاعة كبيرة في ليلة 15 يوليوز 2016”.

وأشارت السفارة في مراسلة لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أنه “خلال هذا الهجوم الإرهابي غير المسبوق في تاريخ تركيا، سقط 251 من إخواننا المواطنين، إضافة إلى مواطن مغربي، كشهداء، وأصيب أكثر من 2000 مواطن تركي”.

وقالت السفارة إن “المملكة المغربية، دولة وشعبا، كان رد فعلها مثاليا، ليس فقط بالتعبير عن تضامنها مع تركيا وديمقراطيتها منذ اللحظة الأولى، ولكن أيضًا بحزمها ضد هذه المنظمة الإرهابية”، في إشارة إلى إغلاق المغرب لمؤسسات تعليمية تابعة لفتح الله غولن.

وأضافت السفارة بالقول: “خلال هذا الحفل، سنحتفل بشهدائنا الذين فقدوا أرواحهم لحماية ديمقراطيتنا ومستقبل البلاد، وسوف نعرب عن مشاعر امتناننا تجاه أبطالنا المقاومين، وسنعرب عن شكرنا للمملكة المغربية لدعمها الثمين”.

وشهدت تركيا ليلة 15 يوليوز 2016، محاولة انقلاب فاشلة بعدما استطاع الشعب التركي وقوات الشرطة والمخابرات إفشالها، بعد دعوة الرئيس التركي أردوغان أفراد شعبه إلى النزول للشوارع والميادين للإطاحة بالانقلاب والتصدي للعسكريين الانقلابيين.

وكان المغرب ضمن خمس دول سارعت إلى التعبير عن رفض محاولة الانقلاب في تركيا في ساعاته الأولى، حيث أعلنت الرباط حينها عن رفضها أي استخدام للقوة من أجل تغيير النظام القائم في تركيا، داعية إلى الحفاظ على النظام الدستوري في هذا البلد.

وخلال المحاولة الانقلابية، قُتل الشاب المغربي جواد مروان المتحدر من مدينة طنجة، على يدي الانقلابيين خلال مشاركته في المظاهرات التي دعا إليها الرئيس التركي أردوغان، فيما حضر جنازة الشاب الراحل السفير التركي بالمغرب ودبلوماسيين آخرين، بينما تعهدت تركيا بتقديم الدعم لأسرة مروان.

وكان السفير التركي في الرباط، قد قال في حوار سابق مع جريدة “العمق المغربي”، إن المغرب فقد روحا صارعت من أجل الديمقراطية في تركيا، واصفا الشاب المغربي الذي قتله الانقلابيون في تركيا بأنه “شهيد في قلوب الشعب التركي”.

وأشار السفير التركي خلال حديث السابق لـ”العمق”، إلى أن مروان، فقد حياته في اسطنبول جنبا إلى جنب مع إخوانه الأتراك لمقاومة الانقلاب والدفاع عن الديمقراطية والحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *