مجتمع

“ضيق الوقت” يخيم على استعدادات الحجاج المغاربة.. والوزارة تنتظر ردا من السعودية

أصبح عامل الوقت يزحف بشدة على استعدادات المغرب لتنظيم موسم الحج لمواطنيه خلال العام الجاري، في ظل تأخر السلطات السعودية في كشف كلفة الخدمات الرئيسية والإضافية التي ينبغي أن يؤديها الحجاج.

وفي هذا الصدد، اجتمعت اللجنة الملكية للحج، صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، حيث اطلعت على عرض قدمه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، تضمن كل الإجراءات التي تمت منذ الاجتماع الماضي للتحضير لحج هذا العام.

ونظرا لضيق الوقت، أوصحت اللجنة الملكية للحج بأن تقوم الوزارة بالإعلان للعموم عن مصاريف الحج بمجرد التوصل من السلطات السعودية بكلفة الخدمات الرئيسية والإضافية، وتحديد مدة الاستخلاص في خمسة أيام عمل، على أن تبدأ بعد أسبوع من الإعلان.

وبحسب بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فإن تاريخ 31 ماي الجاري يُعتبر آخر أجل للمطالبة باسترجاع مصاريف الحج للمواطنين المسجلين الذين أرادوا الانسحاب.

وأوصت اللجنة الملكية للحج وزارة الأوقاف بالتنسيق مع الجهات المختصة ولاسيما وزارة الداخلية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية العربية السعودية، للإسراع بالإجراءات الضرورية لإنجاح الموسم رعيا لضيق الوقت المتبقي للتحضير.

إقرأ أيضا: التوفيق يرمي كرة “تأخر تحديد كلفة الحج وموعد أدائها” بملعب السعودية 

وفي هذا الصدد، دعت اللجنة إلى التدخل لدى الإدارات المعنية لاختصار مسطرة التحويلات المالية لمصاريف الحج نظرا لقرب الآجال التي حددتها السلطات السعودية لإبرام العقود وإصدار التأشيرات، والعمل على أن ينزل الحجاج المغاربة بمنى داخل المنطقة الشرعية.

وأوصت اللجنة الملكية، كذلك، بالاحتفاظ بالحق في الحج لموسم آخر لمن لم يتمكنوا من الحج هذا العام بسبب السن أو بسبب التلقيح، والعمل على تقليص مدة الإقامة بالأماكن المقدسة بحيث لا تتعدى خمسة وعشرين يوما.

كما رحبت اللجنة الملكية للحج بالمسطرة التي اقترحتها السلطات السعودية لتسهيل إجراءات الدخول والمسماة بـ”طريق مكة”، والتي ستشمل هذا الموسم الحجاج المغادرين من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.

وكانت اللجنة الملكية للحج قد عقدت، يوم 21 أبريل الماضي، اجتماعا اطلعت خلاله على التدابير التي اتخذتها السلطات المكلفة بالحج في المملكة العربية السعودية برسم موسم 1443.

وتراجعت حصة الحجاج المغاربة خلال هذا العام إلى أقل من النصف، بعدما حددتها السلطات السعودية في %45 من الحصة العادية، حيث سيبلغ عدد الحجاج المغاربة 15392 حاجا، منهم 10186 من تأطير وزارة الأوقاف، و5206 من تأطير وكالات الأسفار السياحية، بحسب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

إقرأ أيضا: السعودية تقلص حصة الحجاج المغاربة إلى النصف.. وجرعات التلقيح الثلاث إلزامية 

وأمس الإثنين، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن تأخر تحديد الكلفة الإجمالية للحج لهذا العام وموعد أدائها غير مرتبط بالمغرب، بل بالسلطات المكلفة بالحج في المملكة العربية السعودية.

وأوضح الوزير إن المغرب ينتظر من السلطات السعودية أن تعلن عن تكلفة الخدمات الأساسية للخيام بمنى وعرفات، وعائدات المؤسسات الأخرى كالطوافة، وكذا كلفة الخدمات الإضافية بمنى وعرفات.

وأضاف رده على سؤال برلماني خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أنه “بدون هذا الإعلان لا يمكننا أن نخبر الحجاج بسعر الحج لهذا العام ومتى سيؤدونها، لأننا ننتظر كل يوم متى سيصلنا ذلك من السعودية”.

وفي نفس السياق، ذكر الوزير بأن السلطات المكلفة بالحج في السعودية أعلنت عن تنظيم الحج هذه السنة يوم 18 أبريل 2022، أي أقل من شهر من الآن، حيث اشترطت 3 شروط أعلنت وزارة الأوقاف عنها في بلاغ سابق.

ويتعلق الأمر بحصر عدد الحجاج المغاربة في 45 في المائة من الحصة العادية، وحصر المرشحين للحج في من تقل سنهم عن 65 سنة، مغ شرط تلقيحين وفحص قبل السفر.

وأوضح أنه سيتم الاحتفاظ بالذين استبعدوا بسبب شرط السن أو بسبب عدم استكمال التلقيح بحقهم في الحج في الموسم المقبل إذا لم يبق شرط السن واستكملوا التلقيح، مذكرا بأن الوزارة كانت قد أجرت قرعة الحج في 2019، وتعهدت حينها بالحفاظ على نفس القرعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *