مجتمع

نقابة تفضح خروقات بالجملة في مستشفيات بجهة الرباط .. ومطالب للوزير بالتدخل

فاطمة الزهراء بن حيسون – متدربة

سجل المكتب الجهوي التابع للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحث لواء الإتحاد المغربي للشغل، جملة من “الخروقات التي تعرفها الخدمات الصحية بجهة الرباط سلا تمارة والخميسات”، منتقدا ما أسماها “المقاربة اللاتشاركية التي تنهجها المديرية الجهوية وتعاطيها السلبي مع الملفات التي تهم الشغيلة والمرضى على حد سواء”.

واعتبر المكتب الجهوي في بلاغ له، أن “وضع الخدمات الصحية بجهة الرباط سلا تمارة والخميسات يزداد سوءً يوما بعد يوم”، مسجلا استمرار “الوضع الكارثي والمعاناة اليومية التي يعشيها موظفو وموظفات القطاع والمرضى على حد سواء، في غياب تام لتدبير رزين وعقلاني للموارد البشرية وللمشاكل التي تتراكم يوما يعد يوم”.

وأعلن البلاغ، الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن المؤسسات الصحية بالرباط، سلا، تمارة والخميسات، المعنية بالخروقات هي؛ المستشفى الجهوي مولاي يوسف ومستشفى النهار بالبويية، والمركز الجهوي للترويض وصناعة الأطراف والمركزالجهوي لطب الأسنان والمركز الطبي القرب اليوسفية، مستنكرا “التعاطي السلبي للمديرية الجهوية مع الملفات والصمت المطبق الذي تنهجه في معالجة الوضع ومحاربة كل أشكال الفساد”.

ومن بين الخروقات التي رصدها بلاغ المكتب الجهوي التابع للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحث لواء الإتحاد المغربي للشغل، وجود “المحسوبية والانتقائية في التعيينات واستهداف مناضلي الاتحاد المغربي للشغل والتضييق على ممارسة الحريات النقابية وتبخيس المديرية الجهوية لدور الشريك الاجتماعي ونهجها دور الحياد السلبي في التعاطي مع المشاكل القائمة”.

وأكد البلاغ أن “مستعجلات المستشفى الجهوي مولاي يوسف، لا يتوفر إلا على خمس أطباء يقومون بالحراسة مما يؤدي بهم إلى الإرهاق النفسي والبدني ويعرضهم إلى الاحتراق المهني، وإخبارهم شفويا من طرف الإدارة بداية شهر يونيو، أنه لم تعد هناك حراسة لأطباء التخدير والإنعاش بعد أوقات العمل الرسمي وأيام السبت والأحد والعطل”.

واعتبر المصدر ذاته، أن هذا الوضع بمستعجلات المستشفى الجهوي مولاي يوسف، “يشكل خطرا حقيقيا على حياة المرضى والحالات التي تتطلب تدخلا استعجاليا متخصصا سواء طبيا أو جراحيا مما زاد من معاناتهم، نقص وضعف المعدات الطبية (أقنعة الأوكسجين) وبعض الأدوية الضرورية (أدوية مضادة لتختر الدم، أدوية مضادة للتشنجات…) والتي تعتبر حيوية للسير العادي للقسم”.

وأضافت النقابة أن “مستشفى النهار هو الآخر لا يخلو من الخروقات، فرغم الحوار الأخير الذي تم عقده مع مديرة المستشفى الجهوي مولاي يوسف ومندوبة وزارة الصحة بالنيابة ومدير مستشفى البويبة بالنيابة تحت إشراف مدير الموارد البشرية، لم يتحقق سوى إنتاج المزيد من الاحتقان وتماطل المديرية الجهوية في حل المشاكل منذ شهور”.

وعلى مستوى المركز الصحي للقرب باليوسفية، أفاد البلاغ أن طبيبا واحدا فقط هو من يباشر مهام المداومة، منتقدا “إقصاء المركز من خدمات الطلبة الداخليين دون غيره من المؤسسات الصحية، وعدم صرف منحة المداومة منذ افتتاح المركز في تماطل من المديرية الجهوية، بالاضافة إلى غياب مجموعة من المواد والمستلزمات الضرورية خلال الحراسة”.

إلى ذلك، طالب المكتب الجهوي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بـ “التدخل العاجل في طريقة تدبير المديرة الجهوية وفشلها في حل مجموعة من الاشكاليات العالقة بالجهة، واحترام المساطر الإدارية المعمول بها بالجهة، خصوصا طريقة توزيع الموارد البشرية وتوفير المعدات الطبية والأدوية الحيوية اللازمة للسير العادي للمرفق العموم”.

كما دعا البلاغ الوزارة، إلى “فتح باب الحوار والنقاش الجاد والمسؤول مع الشركاء الإجتماعيين وفتح باب التباري بخصوص مناصب المسؤولية بكل المؤسسات التابعة للجهة مع شرط العمل بمبدأ الكفاءة، وتعيين العدد الكافي من الأطباء لضمان السير العادي لقسم المستعجلات بمستشفى مولاي يوسف وتمكينهم من تقديم خدمة ذات جودة للمرتفقين وتوفير حراسة دائمة لأطباء الإنعاش والتخدير للتكفل بالحالات الحرجة الطبية والجراحية وعدم تعريض حياة المرضى للخطر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • امبارك
    منذ سنتين

    تحية للصحة العسكرية داخل الخيام الكل جاهز و الانضباط يسود من اعلى الى اسفل اما الصحة العمومية فقد اصبحت في خبر كان