خارج الحدود

بعد استقالة الريسوني.. اتحاد “علماء المسلمين” يكلف وزيرا سابقا بالرئاسة

رئيس علماء المسلمين

أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم السبت، أن مجلس أمنائه كلَّف “حبيب سالم سقاف الجفري”، وزير سابق في إندونيسيا، برئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية، وذلك بعد استقالة الفقيه المقاصدي المغربية، أحمد الريسوني، من الرئاسة وانسحابه نهائيا من عضوية الاتحاد.

وقال الاتحاد على موقعه الإلكتروني، إن هذا القرار جاء تنزيلا للمادة 31 من نظامه الأساسي، والتي تنص على أنه “إذا شغر منصب الرئيس، أو حدث مانع يحول دون أداء مهامه، فإن مجلس الأمناء يختار أحد نواب الرئيس رئيساً للاتحاد إلى حين انعقاد الجمعية العمومية، وانتخاب رئيس للاتحاد في أول اجتماع تعقده”.

وحبيب سالم السقاف الجفري، من مواليد مدينة “سولو” في إندونيسيا عام 1945، وحاصل على شهادة الدكتورة في الشريعة من الجامعة الإسلامية.

وشغل السقاف منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا، وعمل محاضرا في الدراسات العليا بجامعة “شريف هداية الله” الإسلامية الحكومية بجاكرتا، ومحاضرا بكلية الشريعة بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

كما عمل مديرا للمركز الاستشاري للشريعة بجاكرتا، ورئيس الهيئة الاستشارية لبيت المال “معاملات”، وعضو الهيئة الشرعية للتأمين الإسلامي “تكافل”، وعضو الهيئة الشرعية للبنك الوطني جاكرتا.

وكان أحمد الريسوني قد أعلن استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قبل أن يعلن بعدها عن انسحابه نهائيا من الاتحاد، وذلك على خلفية تصريح له عن الصحراء المغربية والعلاقات المغاربية أثارت موجة غضب في الجزائر وموريتانيا.

وأوضح الريسوني في بلاغ استقالته بالقول: “أنني انسحبت نهائيا من الاتحاد، وانتهت عضويتي فيه، ولم تبق لي أي علاقة تنظيمية به”، مشددا على أن الأخوة والعلاقات الشخصية والتعاون على البر والتقوى، ستبقى حسب الإمكان.

وقال الريسوني في نص استقالته من رئاسة الاتحاد: “تمسكا مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة االتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

يُشار إلى أن الريسوني كان قد صرح في وقت سابق في مقابلة مصورة مع جريدة إلكترونية، أن ما يؤمن به شخصيا في هذه القضية هو أن المغرب يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوروبي.

وأشار إلى أن قضية الصحراء صناعة استعمارية، معبرا عن أسفه لتورط دول شقيقة عربية إسلامية في دعم وفي تبني هذه الصناعة الاستعمارية.

وقال إن معالجة قضية الصحراء يجب أن تكون بالاعتماد على الشعب المغربي المستعد للجهاد بماله ونفسه، وأن يتعبأ كما تعبأ في المسيرة الخضراء ليقطع آمال الذين يفكرون في فصل الصحراء عن المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *