مجتمع

مراكش: تأسيس تحالف عالمي جديد للصحة والبيئة والمناخ

أعلنت الحكومة المغربية عن إطلاق التحالف العالمي”الصحة والبيئة والمناخ”، بشراكة مع منظمة الصحة العالمية والبلدان الشريكة، وذلك في مؤتمر لوزراء الصحة ونظرائهم في البيئة، عُقد الثلاثاء الماضي بمراكش حول مدى تأثير البيئة والتغيرات المناخية على صحة الإنسان، على هامش مؤتمر المناخ “كوب 22”.

وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن الحكومة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، اغتنمت فرصة المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى للمشاركة في إطلاق التحالف العالمي “الصحة، البيئة والمناخ”، بمشاركة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (PNUE)، وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (CCNUCC)، وذلك بهدف ضمان بيئة سليمة لساكنة أحسن صحة.

وأشار البلاغ إلى أن التحالف الجديد يهدف إلى توفير أرضية أمثل وأكثر شمولا للتحسيس بعوامل الأخطار البيئية، بما في ذلك تغير المناخ، وتأثيراتها على صحة الإنسان، وتجميع وتوحيد الجهود بين وزارات الصحة والبيئة لتوفير وتعزيز بيئات سليمة لساكنة أحسن صحة، والمساعدة على سد الثغرات الحالية في تمويل التدابير اللازمة لحماية صحة المناخ.

وعرف هذا المؤتمر مشاركة أكثر من 20 وزيرا للصحة والبيئة يمثلون العديد من الدول من مختلف القارات، من أفريقيا، أوروبا، آسيا وأمريكا اللاتينية، وذلك بحضور المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، والأمين التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (PNUE) إريك سولهايم، وشخصيات وطنية ودولية.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت مؤخرا أن تغير المناخ يمثل أكبر تهديد للصحة في جميع أنحاء العالم في القرن الحادي والعشرين، بحيث سيتسبب في 250000 حالة وفاة إضافية سنويا في الفترة ما بين 2030 و2050، وتكون مرتبطة بسوء التغذية وأمراض الإسهال والملاريا والإجهاد الحراري، وتصيب عادة الأطفال، وكبار السن والنساء والفقراء.

وأشارت المنظمة إلى أن تغير المناخ، كارتفاع درجات الحرارة والتقلبات في تهاطل الأمطار، يزيد من خطورة ظهور وإعادة ظهور الأمراض التي تنقلها الحشرات (مثل الملاريا، حمى الضنك والحمى النزفية)، ومخاطر تفاقم الأمراض المنقولة عن طريق المياه والتي تقتل سنويا ما يناهز 000 600 من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في جميع أنحاء العالم.

كما أن تغير المناخ يزيد من تفاقم الآثار على الصحة الناجمة عن تلوث الهواء المحيط، الذي يسبب وفاة 6,5 مليون شخص حول العالم سنويا، وتشير التقديرات إلى أن تداعيات هذه الآثار على الصحة من شأنه أن يولد تكاليف إضافية تقدر ما بين 2 و4 مليار دولار ($ US) سنويا في أفق 2030.