أدب وفنون

بغنائها لـ”حرير الصابرة”.. بنجبارة تدخل سباق “الجينيريكات” الأفضل في رمضان

وقع اختيار صناع سلسلة “حريرة الصابرة” التي يرتقب عرضها أسبوعيا على شاشة القناة الأولى في رمضان المقبل، على الفنانة هند بنجبارة من أجل غناء “جينيريك” السلسلة التراثية التي أشرف على إخراجها يزيد القادري.

وتعد هذه التجربة هي الثانية في مسيرة هند بنجبارة، إذ كشفت في تصريح سابق لـ”العمق”، أنها قررت دخول مجال الغناء، حيث سجلت أولى أغانيها بتعاون مع الفنانة سميرة بلحاج.

“حرير الصابرة” سلسلة تراثية تدور أحداثها في مدينة فاس خلال القرن الرابع عشر، وتغوص في الحياة اليومية لعائلة المعلم ابن إبراهيم الأندلسي الحرار، التي تعيش في بستان رحب “جنان”، حيث النشاط الأساسي هو تربية دودة القز.

قادما من الأندلس، هاجر السيد ابن إبراهيم إلى فاس مع زوجته المعلمة كنزة وطفليهما، وأخذت الأسرة تحت جناحها فتيات يتيمات يعملن في نسج الحرير وإنتاج الأعشاب الطبية، العطرية والتجميلية.

ولأنهم ينتجون أجود أنواع الجرير، فإن السلطان يحصل عليه حصريا، غير أن جعفر بن غانم وزوجته زهرة، يستعملان أخبث الحيل والخداع لمنافستهم مما يدفع السلطان إلى رفض حرير المعلم ابن إبراهيم، الذي يكافح من أجل تأمين احتياجات عائلته.

ويشارك في بطولة سلسلة “حرير الصابرة” كل من الممثلين نجاة الوافي وهند بن جبارة وأنيسة لعناية ورباب كويد وسعد موفق وعز العرب الكغاط وعبد اللطيف شوقي وهاجر كريكع، إلى جانب أسماء فنية أخرى.

وقال المخرج يزيد القادري، إن “سلسلة حرير “الصابرة” تدور قصتها خلال القرن 13 تحديداً خلال سنة 1356، حيث تنقل حرف ومهن تقليدية ضاربة في عمق التاريخ المغربي”.

وأضاف القادري في تصريح سابق لـ”العمق”، أن من بين هذه المهن ” تربية دود القز وصناعة الحرير والتداوي بالأعشاب الطبية والحياكة والتطريز، إلى جانب اكتشاف نبات الصابرة بديلاً لدود القز من أجل تطريز الأزياء التقليدية”.

وفي هذا الإطار، كشفت الفنانة نجاة الوافي، في تصريح مماثل، أنها “تجسد دور “المعلمة كنزة” وهي إحدى بطلات هذا العمل التي تستقبل الفتيات من أجل تعليمهن أصول الصناعة التقليدية خصوصاً طرق خياطة القفطان والحرير”.

بينما تجسد الممثلة هند بن جبارة دور “مريم”، وهي فتاة تعيش مرارة اليتم، بعد وفاة عائلتها في الحرب على يد عسكر شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث تحظى برعاية خاصة من طرف المعلم بن إبراهيم داخل إحدى جنانات فاس”.

وأضافت بن جبارة، في تصريح لجريدة “العمق” أن “بعد انتقالها إلى فاس، تتلقى أصول صناعة الحرير على يد المعلم بن إبراهيم على غرار باقي الفتيات”، مبرزة أن “وسط آلام رحيل عائلتها تعيش مريم قصة حب فريدة لا تخلو من التضحيات”.

تحدث السيناريست محمد منصف القادري، عن تفاصيل من هذه السلسلة، مبرزا أنها تدور خلال فترة ذهبية في تاريخ المغرب، إذ تصادف وقائع تاريخية أبرزها إنشاء الساعة المائية وسرد ابن بطوطة رحلته الشهيرة في حضرة السلطان أبو عنان”.

وأضاف القادري أن “حرير الصابرة منتوج مغربي خالص مستخرج من نبتة الصابرة وهي من النباتات المتواجدة في ضواحي فاس، رابطا إياها بقدوم المعلم بن إبراهيم من الأندلس إلى فاس رفقة فتيات يتيمات علمهن هذه الحرفة”.

ووسط هذه الأحداث، يضيف القادري أن “نجاح المعلم بن إبراهيم في ممارسة صناعته التقليدية، خلق بينه وبين حرار آخر صرعات شخصية على اعتبار أنه أصبح هو الذي يدفع سلعة الحرير إلى بلاط السلطان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *