سياسة

حزب مغربي: قتل المهاجرين جريمة .. ويجب السماح للمغاربة بالهجرة

اعتبر  الحزب المغربي الحر أن “استعمال القوة المميتة ضد شابة وشبان مدنيين عزل في ظروف إنسانية صعبة يعتبر جريمة ضد الإنسانية لا يطالهـا التقـادم”، مطالبا بفتح تحقيق قضائي فوري ومستقل في مقتل الطالبة حياة وجرح 3 مهاجرين مغاربة آخرين برصاص البحرية الملكية، وترتيب الآثار القانونية المناسبة والعادلة لذلك.

واستنكر الحزب بشدة، في بلاغ له توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “استعمال القوة المميتة ضد المواطنين المغاربة المدنيين العزل وسلبهم حقهـم في الحياة، في حين كان ينبغي الأخذ بيدهم واحتضانهم إنسانيا”، مشيرا إلى أن “هذا الفعل منافي لكل القيم الإنسانية”.

اقرأ أيضا: تطوان تودع الطالبة حياة.. والسلطات تتكفل بمصاريف الدفن والعزاء (فيديو)

الحزب الذي يقوده المحامي محمد زيان، اعتبر أن “ما يزيد الآلام في هذه الفاجعة التي أثارت غضب الرأي العام، كونها تتعلق بمواطنة ومواطنين مغاربة مدنيين عزل، لا ذنب لهم سوى أن القائمين على تدبير الشأن العام حرموهم من حقهم الدستوري في الشغل والعيش الكريم بفعل سياساتهم الفاشلـة، فقرروا تطبيق ما جاء في الآية الكريمة: قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا”.

وأضاف البلاغ ذاته: “فإذا بقوة نظامية مسلحة رسمية وطنية تستعمل القـوة المميتـة تطلق عليهم الرصاص في عرض البحر لتسلبهم الحق في الحياة”.

اقرأ أيضا: “العمق” في منزل الطالبة حياة.. دموع وغضب ومناشدة للملك (فيديو) 

وشجب حزب الأسد ما سماه سياسة “دركي أوروبا” التي تنهجها السلطات العمومية المغربية عوض إنتاج سياسات تنموية قوية ذات آثار اجتماعية ملمـوسة لفائدة المواطنين المغاربة بصفة عامة وللنساء المغربيات بصفة خاصة.

وطالب الحزب بـ”عدم حرمان المغاربة من ممارسة حقهم كمسلمين في تطبيق ما جاء في الآية الكريمـة: قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا”، مشددا على ضرورة التطبيق الفوري لمبادئ المساواة أمام القانون وتجريم تضارب المصالح، التي نص عليها الدستور، معتبرا أنها “الطريق الأوحد لتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعيـة للمواطن المغربي”.

اقرأ أيضا: مسيرة حاشدة تجوب شوارع تطوان ضد مقتل الطالبة حياة (فيديو) 

يأتي ذلك بعدما عمت موجة غضب كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب مقتل الطالبة التطوانية حياة بلقاسم، وتناقل عدد منهم صورها مرفوقة بعبارة “بأي ذنب قتلت”، استنكارا لمقتلها بنيران البحرية الملكية وهي على متن قارب مطاطي يحمل مرشحين للهجرة، ويقوده مواطن إسباني.

واجتاح وسم “كلنا حياة”، و”حياة شهيدة الحياة” الفضاء الأزرق، وطالب نشطاء بفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة المسؤولين على مقتلها، مشددين على أن الطالبة حياة المنحدرة من أسرة فقيرة بتطوان، كانت تعيش ظروفا اجتماعية صعبة دفعتها للهجرة نحو إسبانيا.

اقرأ أيضا: أسرة الطالبة حياة تكشف لـ”العمق” تفاصيل مقتلها.. وهذه مطالبها (فيديو) 

وأطلقت وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية المغربية النار على قارب مطاطي إسباني سريع من نوع “Go fast” بسواحل المضيق، الثلاثاء المنصرم، كان يقل مهاجرين سريين، ما أسفر عن مقتل الطالبة حياة وقوع 3 إصابات خطيرة، فيما أوضحت البحرية الملكية أنها أطلقت النار نتيجة “عدم امتثال قائد الزورق للتحذيرات الموجهة إليه”.

وودعت مدينة تطوان، يوم الأربعاء الماضي، الطالبة حياة بلقاسم وسط حالة من الصدمة وأجواء الحزن، حيث شُيع جثمان الراحلة في جنازة مهيبة انطلقت من منزل أسرتها إلى المقبرة الإسلامية بتطوان “ابن كيران”، بحضور كبير لممثلي السلطات المحلية والمصالح الأمنية، على رأسهم باشا المدينة، فيما تكفلت السلطات بمصاريف الجنازة والعزاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *