مجتمع

بعد فاجعة تارودانت.. شبكة تطالب باستقالة المسؤولين عليها

مريم الفرساوي – صحافية متدربة

طالبت شبكة التحالف المدني للشباب كل من يتحملون المسؤولية في فاجعة تارودانت التي أودت بحياة 7 أشخاص، بتقديم استقالتهم إذا كانوا يملكون صحوة ضمير إنساني ووطني، وفق تعبيرها.

ودعت الشبكة في بلاغ لها توصلت به جريدة “العمق”، الحكومة وكافة السلطات بـ”أخذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع تكرار مثل هذه الفواجع التي تكشف حجم التقصير، وإطلاع الرأي العام وعموم المغاربة عن استراتيجيها في تدبير الكوارث التي تقف عاجزة عن التدخل في أبسطها”.

كما طالبت الهيئة المذكورة، “بخلق يقظة تواصلية إعلامية محلية ووطنية للتنبيه بحالات الكوارث باللغة التي يفهمها عموم ساكنة المغرب اللغة العربية والأمازيغية بدل اعتماد التنبيه باللغة الفرنسية فقط”.

وتقدمت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، بـ”تعازيها لأسر الضحايا وللضمير الميت للمسؤولين الذي يتحملون القسط الوافر من حجم التقصير والإهمال لعدم التدخل لمنع الخطر وحماية الأطفال والشباب من الهلاك، بسبب إقامة ملعب في مجرى الوادي وأمام أعين السلطات والجهات المختصة”.

وتساءلت “ما الجدوى من تعدد المؤسسات بجهة سوس ماسة إذا كانت مطالب بسيطة عصية عن التحقيق بحرمان أطفال وشباب من ملعب تتوفر فيها الشروط الموضوعية للسلامة؟ وما الجدوى من مؤسسات وبرامج القرب إذا كانت بعيدة عن انشغالات واهتمامات الساكنة وفئاتها؟ وهل ستسبب التكلفة المالية للملعب عجزا في الميزانية العامة؟”

وأضافت الشبكة، أن “حجم الاهتمام بقضايا الشباب والطفولة يساءل الحكومة ومؤسسات البرلمان والجماعات الترابية وبرامج التنمية على مستوى السياسات العمومية والمجالية وفي التأخير الحاصل في إخراج السياسة الوطنية للشباب تقف عند مختلف مطالب الشباب بجميع جهات المملكة وتعبئة كافة المتدخلين وتقدم الحلول و البدائل الملموسة وتنصف الشباب خاصة بالمناطق الهشة والمعزولة عن اهتمامات المسؤولين والمؤسسات”.

ودعت الشبكة إلى اقرار المسؤولية بالمحاسبة لأنها الآلية الكفيلة لتفاعل مع قضايا المواطنين بالجدية المطلوبة برفع التهميش والإقصاء عن المناطق النائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *