سياسة

4 أحزاب تندد بقتل الفلسطينيين في غزة وتدعوا لمعاقبة الاحتلال

نددت أحزاب التقدم والاشتراكية والاستقلال والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، بالمجزرة التي اركتبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، أول أمس الإثنين، والتي أسفرت عن استشهاد 63 فلسطينيا وإصابة 2000 آخرين، معظمهم بالرصاص الحي، وذلك أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

تحميل المسؤولية لأمريكا

حزب التقدم والاشتراكية، أدان بشدة أحداث الإثنين واصفا إياها بـ”المذبحة الجماعية وجريمة الإبادة الجماعية التي تضاف إلى مسلسل جرائم الحرب المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل منذ أسابيع على الشعب الفلسطيني”، معلنا رفضه قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها لكونه يتنافى مع ما أكدت وتؤكد عليه الأسرة الدولية وخاصة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

اقرأ أيضا: مجزرة غزة: فلسطين توجه نداء استغاثة وإسرائيل تهدد بقتل قادة حماس (صور)

وحمل الحزب في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “المسؤولية للسياسة الأمريكية، وعلى وجه الخصوص قرارات إدارة ترمب، التي شكلت ولا تزال عنصر تشجيع لمتابعة إسرائيل لجرائمها، أمام صمت مريب وعجز مؤكد للمنتظم الدولي”، مطالبا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والدول العربية بتحمل مسؤولياتها، عبر التدخل الفوري لوقف الممارسات الإجرامية والعدوان الهمجي لإسرائيل، وتكثيف الجهود لتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، صيانة للسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وجدد حزب الكتاب تأكيده على دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والكرامة والاستقلال والعودة، وتوجيه نداء للقوى المحبة للسلم وأنصار حقوق الإنسان عبر العالم للتنديد بجرائم إسرائيل، ومساندة المقاومة الشعبية الفلسطينية، عبر اتخاذ كل ما من شأنه تعزيز صمودها في وجه مخططات الاحتلال الصهيوني، مقدما التعازي لأسر الشهداء.

توفير حماية دولية للفلسطينيين

بدوره أدان حزب الاستقلال بقوة “المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العزل، والتي سقط على إثرها عشرات القتلى غالبيتهم من الأطفال والقاصرين وخلفت مآت الجرحى، باستعمال الذخيرة الحية والرصاص في تصرف وحشي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.

واستنكر الحزب في بلاغ للجنته التنفيذية التي انعقدت أمس الثلاثاء بالمركز العام للحزب تحت رئاسة الأمين العام نزار بركة، لمناقشة التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية والقدس، (استنكر) هذه الأعمال غير الآدمية التي تندرج ضمن سياسة التقتيل الممنهج الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي، مطالبا بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وبإعمال القانون الدولي ومتابعة كل المتورطين في هذه الجرائم النكراء.

اقرأ أيضا: دول تسحب سفراءها بتل أبيب والأمم المتحدة تدعو للتحقيق في المجزرة

وجدد الحزب في بلاغه الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، رفضه المطلق لتنفيذ قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس ضدا على قرارات مجلس الأمن، وفي انحياز واضح لإسرائيل، وهو القرار الذي تزامن مع ذكرى النكبة، وشجع إسرائيل على الاستمرار في انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني، كما أنه يفضح وجود نية مبيتة لإقبار مساعي السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، حسب نص البلاغ.

الدعوة للاحتجاج

حزب العدالة والتنمية دعا من جانبه، كل أعضائه ومتعاطفيه وعموم الشعب المغربي، إلى “المشاركة المكثفة في الفعاليات التي ستشهدها مختلف المناطق خلال الأيام القادمة، دعما للصمود الفلسطيني البطل، واستنكارا لسعي الإدارة الأمريكية لنقل سفارتها إلى القدس، واستمرارا في الوفاء بواجب نصرة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية لأمتنا العربية والإسلامية، خاصة في ظل ما تجتازه هذه القضية من مرحلة صعبة ودقيقة تستوجب من الجميع مواصلة التعبئة الشاملة تأكيدا للإجماع الوطني المغربي الراسخ اتجاهها”.

اقرأ أيضا: تركيا تعلن الحداد 3 أيام حُزنا على شهداء غزة وتستدعي سفيرها بتل أبيب وواشنطن

جاء ذلك خلال اجتماع للأمانة العامة للحزب، أول أمس الإثنين، برئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، حيث ثمن الحزب في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “الموقف الذي عبر عنه الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في رسالته إلى محمود عباس رئيس دولة فلسطين”، موجها التحية إلى “المواقف الإجماعية والقوية التي عبرت عنها الفرق البرلمانية بمجلس النواب في افتتاح جلسة الأسئلة الشفوية”، كما نوه بالدعوة للمسيرة الشعبية من أجل فلسطين يوم الأحد 13 ماي التي نظمت تحت شعار” من أجل القدس عاصمة أبدية لفلسطين.. ودعما لمسيرة العودة الكبرى”.

تنديد بمجزرة العودة

حزب الأصالة والمعاصرة عبر بدوره عن استنكاره وشجبه بقوة لجرائم ومجازر الكيان الصهيوني التي ارتكبها في وجه “مليونية العودة” بغزة في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين وبالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، حسب ما جاء في بلاغ لمكتبه السياسي، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه.

وكان مجلس المستشارين قد افتتح جلسته العمومية المخصصة لتقديم الأجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل رئيس الحكومة، أمس الثلاثاء، بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الفلسطينين، في حين نددت الفرق البرلمانية بمجلس النواب، بقوة، بمجازر إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة.

غضب عالمي

وخرجت مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة في عدة دول عربية وإسلامية، منددة بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، وبالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة، فيما تظاهر مئات النشطاء أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مطالبين بتدخل عاجل لوقف إراقة دماء الفلسطينيين، بينما أعلنت تركيا وجنوب إفريقيا سحب سفرائهما من تل أبيب، كما استدعت إيرلندا السفير الإسرائيلي لديها، ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في المجزرة.

اقرأ أيضا: إضراب شامل يعم الضفة الغربية حدادا على أرواح شهداء غزة

ووجه وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي تقترفها إسرائيل ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة، فيما طالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية.

ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني، وذلك بعدما أعلن ترامب، في دجنبر 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *