أخبار الساعة، مجتمع، من العمق

أفضل ثانوية تأهيلية دراسيا بإقليم الحاجب تعاني الإهمال والتهميش(صور)

تعاني الثانوية التأهيلية “16 نونبر” ببودربالة بإقليم الحاجب، من التهميش وتقع خارج تغطية التجهيزات الأساسية، أهمها الماء الصالح للشرب وعدم ربطها بقنوات التطهير السائل، وضعف الجهد الكهربائي وينقطع في أهم أوقات الدراسة، والإكتظاظ في بعض المستويات، يصل عدد التلاميذ بها إلى 39 متمدرسا ومتمدرسة في القسم.

 الأولى في نسبة النجاح

وبالمقابل احتلت الثانوية المرتبة الأولى في نسبة نجاح التلاميذ في امتحانات الباكالوريا في 4 السنوات الأخيرة على مستوى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحاجب، وقد وصلت نسبة نجاح تلاميذ الباكالوريا للسنة الأخيرة إلى 94٫68 % وتطمح لبلوغ 100 % في السنوات القادمة.

انعدام التجهيزات الأساسية

لا يصل الماء الصالح للشرب إلى الثانوية رغم ربطها بالشبكة، ويعتمد الأطر التربوية والتلاميذ على جلب الماء من بئر لسد عطشهم، ولا وجود لقنوات تصريف مياه الصرف الصحي ويتم استغلال حفرة في ذلك رغم أنها تضر بالفرشة المائية وتنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف وتلوث البيئة.

أما الطريق المؤدية إلى الثانوية عبارة عن مسلك عرضها لا يتعدى 3 أمتارا وغير معبدة مما يجعلها تتحول إلى برك مائية وأوحال في فصل الشتاء وإلى غبار في فصل الصيف، كما أنها محاطة بأحجار تهدد حياة المارة بها، في حين أغلق الباب الرئيسي للثانوية بسبب انعدام الطريق إليه، وحتى الجهد الكهربائي ضعيف جدا، وتتوالى الانقطاعات الفجائية على أهم مؤسسة تعليمية بإقليم الحاجب.

نقص في الأطر الإدارية

تضم الثانوية 38 أستاذا وأستاذة و7 إداريين ضمنهم 2 أعوان، المدير والحارس العام للخارجية حارس عام للداخلية ومقتصد وملحق تربوي، وليس بها ناظر ونقص في الأطر التربوية لتغطية ومواكبة حاجيات 745 تلميذا وتلميذة المتابعين لدراستهم بالمؤسسة، بها داخلية تضم 178 تلميذا وتلميذة وتفوق الطاقة الإستعابية بـ 58 تلميذا.

رئيس الجماعة يوضح

زارت جريدة “العمق” المؤسسة وصادفت رئيس جماعة أيت بوبيدمان عزيز العمود في عين المكان، وأكد في تصريح، بأن التهميش الذي تعيشه المؤسسة التعليمية، “هذه المؤسسة التي تستحق التنويه والشكر لأطرها الإدارية والتربوية وعلى رأسهم المدير امبارك البوبكري، على مجهوداتهم القيمة”.

وأضاف الرئيس منذ تولي مسؤولية الجماعة في ماي المنصرم وأنا أشتغل على الحرص بإيصال كل التجهيزات الأساسية للثانوية، وأن أشغال تقوية شبكة الماء الصالح للشرب انطلقت ولله الحمد ومن خلالها سيصل الماء بشكل كاف للمؤسسة والمناطق المحيط بها، وبخصوص الطريق ومد قنوات التطهير السائل سيتم إنجازهما انطلاقا من المشروع المندمج الذي ستفتتح أظرفته لتعيين مكتب الدراسات الذي سيتولى دراسة المشروع في الأسبوع المقبل.

وتابع الرئيس في قوله: “أما بخصوص ضعف الجهد الكهربائي تعاني منه مركز بودربالة برمته، في انتظار الإنهاء من أشغال إنجاز مشروع محول كهربائي بدوار أيت عقى لتوفير الحاجيات الكافية من الكهرباء بالمنقطة وتم تمويله بشراكة مناصفة بين الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء ورصدت له 160 مليون سنتيم”.

لكن هذا المشروع توقفت به الأشغال أكثر من سنة، بسبب إلغاء الصفقة من المقاولة التي فازت بالمشروع، لإخلالها بإحدى فصول دفتر التحملات، والآن يستعد المكتب الوطني للكهرباء حامل المشروع للإعلان عن صفقة ثانية بعد تحيين دفتر تحملاته ليناسب المرحلة الأخيرة من وضعية الإنجاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *