مجتمع

مندوبية السجون ترد على مجلس بوعياش وتنشر صورا لموظفين مصابين

في أول رد فعل لها عقب إصدار المصدر الوطني لحقوق الإنسان بلاغا يكشف فيه ظروف الاعتقال الانفرادي للزفزافي ورفاقه، نشرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صورا لموظفين بسجن رأي الماء” بفاس، قالت إنهم تعرضوا لإصابات على يدي معتقلي حراك الريف، خلال الأحداث الأخيرة التي أدت إلى إعفاء مدير السجن ومعاقبة المعتقلين المعنيين.

وقالت المندوبية في بلاغ لها مساء اليوم الأربعاء، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن إثارة ما ورد في بلاغ المجلس بخصوص “كدمات بالنسبة لمعتقلين اثنين”، مقابل الحديث فقط عن “شهادات توقف عن العمل بالنسبة للموظفين”، يظهر من خلال هذه التوصيفات أنه كان هناك تحيز واضح إلى جانب المعتقلين على حساب الموظفين الذين حصلوا من مؤسسة استشفائية عمومية على “شواهد طبية قانونية” تعكس مدى التعنيف الذي تعرضوا له من طرف المعتقلين المعنيين.

وأوضحت المندوبية أنه لم يتم إجراء أي بحث لمعرفة مدى الأضرار التي لحقت بهؤلاء الموظفين من طرف اللجنة التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مضيفة: “يستنتج من ذلك أن هناك استهانة غير مفهومة بحق الموظفين في الاعتبار والحماية”، حيث أرفقت مع البلاغ 6 صور، اطلعت عليها جريدة “العمق”، تظهر موظفين بجسن “رأس الماء” وهم على متن سيارة إسعاف، ويحملون كدمات.

المندوبية التي هاجمت بشدة المواقع الإخبارية التي تناولت بلاغ المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اعتبرت أن ما تم توصيفه بـ”مشاداة” بين المعتقلين المعنيين والموظفين، “مناف تماما للصواب وكأن الأمر يتعلق بشنآن أو مشاداة بين شخصين عاديين، في حين أن الأمر مرتبط بعلاقة بين سجناء يتوجب عليهم قانونا تنفيذ الأوامر الصادرة عن الموظفين وبين هؤلاء كممثلين لسلطة إدارة المؤسسة”.

وأشار البلاغ ذاته، إلى أن ذلك “وقع في مؤسسة ذات طابع أمني يتعين فيها احترام قواعد الانضباط، وأن الأمر يتعلق بتمرد وعصيان واعتداء على الموظفين وتمزيق زيهم الرسمي، وهي مخالفات خطيرة تهدد أمن المؤسسة وسلامة نزلائها وموظفيها”، معتبرة أن “المواقع الإلكترونية المعنية قد استغلت بعض التوصيفات الغير الملائمة لحقيقة الوقائع كما حصلت فعلا، وكذا إغفال جزء من الأشياء التي تمت معاينتها من طرف اللجنة”.

وأضافت المندوبية في بلاغها، قائلة: “تحدثت كذلك المواقع المذكورة عن إشارة المجلس إلى زنزانتي تأديب “ظروفهما مزرية لا تتوفر فيهما الإنارة والتهوية”، دونما الإشارة إلى زنازين التأديب الأخرى المستوفاة للشروط المطلوبة”، وفق تعبيرها.

وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد انتقد اليوم الأربعاء، ظروف الاعتقال الانفرادي للزفزافي ورفاقه، نافيا وجود أي أثر للتعذيب، لكنه أقر بوجود كدمات على أجسام معتقلي حراك الريف.

وقال المجلس، في بلاغ صحفي جمع فيها خلاصات زياراته للمعتقلين بعدد من المؤسسات السجنية ، عقب الإجراءات التأديبية المتخذة في حقهم بسجن رأس الماء، إنه أجرى لقاءات فردية مع المعتقلين.

وكشف المجلس أن وفده، خلال زيارة سجني “تولال 2” و”عين عائشة”، وقف “على الظروف المزرية للزنزانات التأديبية؛ التي لا تتوفر فيها الإنارة والتهوية، بشكل لا يحترم مقتضيات المقتضى 31 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء”.

وفي الوقت الذي نفى المجلس ملاحظة أي أثر لتعذيب رفاق الزفزافي، أقر بوجود كدمات على أجسام اثنين منهم، قائلا إنها نتجت عن وقوع مشادات بينهما وبين حراس السجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 4 سنوات

    داءما هكذا الجبناء،يدفعون باكباش فداء لتلميع صورتهم،..لماذا لم يتم اظهار المعتقلين كما هم لنحكم على ادعاءاتكم. ربما هذه الصور حقيقية ونتننى الشفاء لهم ,اكن لماذا تنفون انكم لم تعاقبوا وتعنفوا المعتقلين والانتقام منهم. نتمنى ان بسلط الله عليكم عدله ونراكم يوما تبكون على اولادكم كما نحن. ان الله يمهل ولا يهمل.