سياسة

الاشتراكي الموحد يحذر من استغلال “لوبيات العقار” لمساحات الغابات المحترقة بالشمال

تستمر تداعيات حرائق غابات الشمال، وتستمر معها الدعوات إلى استدراك ما ترتب عنها من دمار وخراب وتعويض الساكنة المتضررة، إذ عبر الحزب الاشتراكي الموحد عن تضامنه المطلق مع ضحايا كارثة الحرائق التي تعرضت لها مجموعة أقاليم الشمال، مطالبا “الدولة ومسؤوليها بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسر المنكوبة وساكنة المداشر المدمرة وتقديم كل أشكال الدعم المطلوبة لها”.

وفي هذا الصدد، حذر المكتب السياسي لحزب الاشتراكي الموحد “من استغلال تجار الأزمات، وعلى رأسهم لوبي العقار، لهذه الكارثة للاستيلاء على أراضي الغابات المحروقة” داعيا السلطات المعنية “إلى إعادة تشجير المساحات الغابوية التي تعرضت للحرائق”.

واعتبر الحزب الذي تترأسه نبيلة منيب، أن مثل هذه “الحرائق كانت منتظرة بالنظر للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، واستمرار كارثة الحرب على البيئة”، مشددا الحزب على أن هذا الواقع “يتطلب سياسة استباقية مندمجة للحفاظ على حياة الناس وعلى التوازنات البيئية”.

ولم يفوت حزب الشمعة فرصة إلقاء اللوم على السلطات المعنية التي وصف بأن “بطئها الملاحظ هو ما ساعد على انتشار الحرائق واتساع رقعتها”.

وعاشت غابات أقاليم الشمال في كل من الحسيمة وتازة والعرائش وطنجة أسبوعا ملتهبا، أتى على آلاف الهكتارات من الغطاء الغابوي بالمنطقة، بينما أرجع خبراء في قضايا المناخ والتنمية المستدامة أسباب الحرائق إلى تداعيات ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ، مع تحميل الإنسان جزء من مسؤولية هذه الحرائق.

وكان الخبير في قضايا المناخ والتنمية المستدامة، محمد بنعبو، صرح في وقت سابق لجريدة “العمق”، على أن واقع الحرائق التي شهدتها غابات الشمال وما سبقها من موجة جفاف وفياضات، ظواهر توجب على السلطات المغربية إعلان حالة الطوارئ المناخية على إثرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • شاهبي ملياني
    منذ سنتين

    نعم لتشجير المساحات الغابوية المحروقة لا للاستلاء عليها من طرف لوبيات العقار الدين ينتظرون الفرص الثمينة وما أكثرهم .