سياسة

الريسوني: حركتنا فاشلة إعلاميا .. وهذه علاقتي ببنكيران

قال الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح وعضو مجلسها التنفيذي الحالي أحمد الريسوني إن حركة لم تستطع أن تؤسس لإعلام حقيقي يسوق صورتها للرأي العام، معترفا “أننا فاشلون إعلاميا، ربما الإخوان يقولونها بلغة مهذبة، ولكنني أنا أقولها بصريح العبارة، وأقول لهم دائما أني لا أجد عبارة أخرى إذا أردت أن أكون صريحا، إلا أن أقول إننا فاشلون إعلاميا”.

وأوضح الريسوني في حوار له مع أسبوعية “الأيام” في عددها الـ 734 أن “هناك نقاشات كثيرة حول أسباب هذا الفشل، وظروفه، والبعض يرجعه للأسباب المالية، والبعض يقول إن الإعلام المنتمي والحزبي عادة ما يكون ضعيفا، لكن على العموم هذا كله لا يلغي حقيقةَ أننا فاشلون”.

وأبرز أنه من نقائص الحركة في الإعلام هو أنه “مازالت النخبوية والانتقائية تجتذبنا وتكبلنا، نحن قررنا بصريح العبارة منذ الوحدة، وتأكد ذلك تباعا، بأننا حركة شعبية وجماهيرية ومفتوحة وليست نخبوية أو سرية، وحتى ما نسميه في أدبياتنا واصطلاحنا بالعمل التربوي، فقد أصبح مفتوحا، وأصبحنا نستعمل عبارة أنه “خدمة نقدمها للمجتمع”، ولكن هذا الأمر شعار كبير، ومازال العمل التربوي انتقائيا ومضيقا، ولم يحقق هذا الوصف في كونه خدمة اجتماعية، نقدمها مفتوحة، بحيث تضم أعدادا غفيرة، من المتدينين وغير المتدينين على مختلف مستوياتهم”.

وشدد على أن “هذا الطابع الانتقائي والنخبوي ما زال يكبلنا وظل متجذرا في نفوسنا”.

وفي سياق ذي صلة، قال الريسوني إن علاقته الشخصية بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران ممتازة دائما، وليس بينهما إلا ما هو متبادل من الحب والتقدير والاحترام وحسن الظن، مشيرا أن في الوقت الذي كان البعض ينعت بنكيران بأنه “عميل” و”باع الماتش” كان يعبر عن رفضه لهذه الأفكار وكان لديه ثقة تامة في حسن قصده.

وأضاف أنه “في فترة من الفترات قال لي بعضهم إنه دفع في اتجاه استقالتي من رئاسة الحركة، فكنت أقول لهم إن هذا الأمر غير صحيح ولن يكون ولم يكن في يوم من الأيام”، مشيرا أن “الاحترام كان بيننا حتى عندما كانت علاقتنا قليلة ومتباعدة قبل الوحدة، وما زلنا نلتقي في مرات قليلة جدا وعرضية بسبب أن كل واحد منا انهمك في ما هو فيه”.

ولم يخف الريسوني ضمن حواره مع “الأيام”، وجود خلافات بينه وبين عبد الإله بنكيران، مشيرا أن “الأفكار تختلف وخلافاتنا في بعض الرؤى قديمة، بعضها تتم إزالته بمرور بعض الوقت وبعضها باق، ونعتبر هذا ثراء ومكسبا للحركة، وأنا دائما أحب في المستويات القيادية من يخالفونني من الإخوان أكثر ممن يوافقنني، لأن الذي يخالفني يحدث لي توازنا ويدفعني لمراجعة أفكاري”، بحسب تعبيره.