مجتمع

منظمات بيئية تدعو المغرب لمنع عبور حاملة طائرات فرنسية بمياهه الإقليمية

يواجه عبور حاملة الطائرات الفرنسية السابقة “فوش” فوق المياه الإقليمية للمغرب، رفضا كبيرا خاصة من طرف منظمات بيئية غير حكومية.

وحذرت عدد من المنظمات غير الحكومية المعنية بالدفاع عن البيئة من خطورة مرور حاملة الطائرات الفرنسية السابقة، التي أصبحت تدعى “ساو باولو” بعد بيعها للبرازيل في عام 2000، فوق المياه الإقليمية لدول العبور من بينها المغرب، قبل بيعها مجددا لمالك سفينة تركية الذي يريد سحبها نحو الحدود البحرية لتركيا.

وتبحر السفينة، وفق تقارير إعلامية، في تحد لأمر قضائي صادر عن محكمة المقاطعة الفيدرالية في البرازيل، بسبب انتهاكها لاتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل المواد الخطرة عبر الحدود والتخلص من النفايات، إضافة لاتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط. كما أنه يتعارض مع رغبات المجتمعات المحلية في تركيا، الذين يعتبرون الوصول الوشيك وتفكيك هذه السفينة القديمة المحملة بالأسبستوس والمواد المسرطنة تهديدًا سامًا غير مقبول.

ووفقًا لخطة السحب الخاصة بها، فإن “ساو باولو” ستمر عبر مضيق جبل طارق وبالتالي عبر المياه الإقليمية للمغرب وإسبانيا والمملكة المتحدة، علما أن صلاحية تأمين السفينة ضد الحوادث والأضرار انتهت في شهر ماي من سنة 2022.

وقضت السفينة المذكورة 37 عاما في البحرية الفرنسية باسم “فوش”، نسبة لـ”فوش سميت” على اسم مارشال فرنسا، وبيعت في 15 نونبر سنة 2000 للبرازيل مقابل 12 مليون دولار، وبعد 18 عامًا من الإصلاحات غير المثمرة التي كلفت ما يقرب من 100 مليون يورو، تم وضعها أخيرًا من قبل البحرية البرازيلية في مزاد وتم بيعها إلى مالك سفينة تركية مقابل 1.6 مليون دولار.

ويهدف مالك السفينة التركي الجديد للحصول من السفينة، التي تبلغ 265 مترا، على 24000 طن من الفولاذ، وقادرة على الإبحار بسرعة 32.2 عقدة، علما أن خطط رجل أعمال ألماني لتحويلها إلى مشروع فندق ضخم، فشل بسبب نقص التمويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *