مجتمع

نقابات تجمع على عدالة مطلب دكاترة المراكز الجهوية وتطالب بنموسى بالتدخل

أجمعت ثلاث نقابات تعليمية حضرت، أول أمس الثلاثاء، للوقفة المنظمة أمام مقر وزراة التربية الوطنية على عدالة مطلب التنسيقية الوطنية للدكاترة المتضررين من تأخير إعلان نتائج دورة شتنبر 2021، بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والمتمثل في الإعلان عن نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين.

ونددت نقابات التعليم المدرسي المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل (CDT)؛ والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNTM)، وكذا الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي (FNE)، بـ”مواصلة الوزارة لسياسة صم الآذان وتجاهل المطالب النقابية بطي هذا الملف”، وفق تعبير المتحدثين باسم النقابات.

وفي هذا السياق، اعتبر الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم عبدالإله دحمان أن التضامن الميداني ضمن فعاليات الوقفة الإنذارية يجسد المطلب المتكرر في رفع كل التحفظات المرتبطة بهذه القضية، و”الاستجابة لطموح مشروع وحق أصيل في نشر النتائج، في إطار تكافؤ الفرص والنزاهة والشفافية”، وبالتالي تمكين الناجحين من الدكاترة من الالتحاق بالمراكز المعنية، والاستفادة من تجربتهم البيداغوجية كقيمة مضافة في التعليم العالي، بدل تضييع الجهود والوقت في الاحتجاج.

وأشار دحمان في كلمته أن ما يروج في الكواليس من مسوغات لتبرير التأخير، إنما يضر بمصداقية الوزارة؛ مناشدا الوزير بنموسى لإعمال القانون بشكل صارم، وإنصاف الدكاترة المتضررين دون مزيد تأخير.

من جانبه، دعا عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، علي داودي، إلى وقف ما سماه بـ”الشطط والتكتم” الذي تعرفه قضية النتائج المحتجزة، وإنصاف الفئة المتضررة من احتجاز النتائج طيلة سنة.

وندد القيادي النقابي بسلوك جهات لم يسمها، تتجاوز وزارة التربية الوطنية وتكرس تدمير الكفاءات المغربية، ضمن مسلسل تدخلات يطبعها الهاجس الأمني الذي يعود لسنوات الرصاص، ولا يتناسب مع عقلية القرن الواحد والعشرين، حسب تعبيره.

في نفس السياق، دعا داودي إلى احترام المساطر، وإعمال شعارات دولة الحق والقانون التي ترفعها الوزارة، وعدم الإمعان في تكريس انعدام الثقة والمصداقية، وتبني سلوكات لا تشرف المنظومة التربوية بالبلاد.

وذكّر الداودي في هذا الصدد بالرسالة المسلمة للوزير شكيب بنموسى شخصيا، قصد الكشف عما تبقى من نتائج، معتبرا أن وجود هذه القضية في ذاته يشكل “عارا ومهزلة حقيقية”، تبرز سوء التدبير ضمن قطاع استراتيجي وحيوي، خاصة وأن الظلم طال فئة مهمة يحتاجها البحث التربوي، وتمثل قيمة مضافة للنهوض بالمنظومة التربوية.

أما القيادي في الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديموقراطي (FNE)، رضوان أيت عيني، فقد تساءل عن مدى جدية الوزارة في تحقيق الجودة والإصلاح وتعزيز الثقة والاهتمام بالشغيلة التعليمية، في وقت تتسر فيه بشكل ممنهج على الإدلاء عن باقي النتائج، ولا تفي بوعودها للكشف عن مصير المناصب.

وقال إن عنوان “الفضيحة” يتناسب كليا مع معطيات الملف، خاصة وأن السكوت طيلة سنة، رغم المطالب النقابية المتكررة، يجعل مسؤولي الوزارة أمام وضعية قرصنة للنتائج.

وجدد أيت عيني، ما عبرت عنه الإطارات النقابية من تضامن لامشروط وإسناد ميداني لكل الفعاليات التي يقررها الدكاترة المتضرروين.

وكان الدكاترة المتضررون من تأخير إعلان نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين- دورة شتنبر 2021- قد قرروا تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية الثلاثاء الماضي أمام مقر وزراة التربية الوطنية بالرباط  للمطالبة بالإفراج عن النتائج وكشف مصير المناصب.

وقال بيان صادر عن المتضررين إن هذه الخطوة جاءت بسببما وصفوه باستمرار مسؤولي قطاع التربية الوطنية في انتهاج سياسة صم الآذان والمراوغة وربح الوقت طيلة الموسم الفارط، وعدم التجاوب الإيجابي مع المطالب النقابية المتكررة للإفراج عن النتائج المحتجزة لدى المصالح المركزية، رغم استكمال المباريات لكل مسارها القانوني وتوصل الوزارة بمحاضر اللجان العلمية، في ضرب صارخ لكل المبادئ الدستورية والمقتضيات القانونية والإجراءات التنظيمية.

وجاء في البيان أن الوقفة تأتي بعد بروز معطيات جديدة بشأن احتمال تلاعب بعض المسؤولين في المناصب المستثناة من الإعلان خارج القانون، موازاة مع محاولة تطويق هذه الفضيحة بكل الوسائل، لاسيما عبر الاستمرار في ترويج مغالطات في حق الدكاترة المتضررين، والتدخل بكل الوسائل لابتزاز الأصوات الحرة والمبدئية وقطع مساعيها في كشف مصير المناصب، وكذا الأسباب الحقيقية لتأخير إعلان النتائج كل هذا الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *