سياسة

بوريطة: نتابع الوضع في ليبيا بقلق .. واتفاق الصخيرات هو الحل

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن “المملكة المغربية تتابع عن كثب وبقلق عميق تطورات الوضع في ليبيا في ظل التصعيد العسكري على مشارف العاصمة طرابلس، والذي بدأ أياما قليلة عن الملتقى الوطني الجامع للمصالحة الوطنية الذي كان سينظم في منتصف الشهر الجاري برعاية الولايات المتحدة”.

وأضاف بوريطة عقب لقاء جمعه، بالمبعوث الشخصي لفايز سراج رئيس حكومة الوفاق الوطني بدولة ليبيا الشقيقة جمعة القماطي، أمس الأربعاء بالرباط، أن “المملكة المغربية تؤكد على أن الخيار العسكري ليس من شأنه سوى زيادة تعقيد الوضع في ليبيا، والمس باستقرار وسلامة المواطنين وتعتبر أن الحل لا يمكن ان يكون إلا سياسيا ومن صنع الليبيين أنفسهم”.

وقال المتحدث، إن المغرب يجدد “دعوة الأطراف الليبية كافة إلى تغليب المصلحة العليا والانخراط بجدية في المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة، ويؤكد أن اتفاق الصخيرات يبقى الاطار المرجعي الأمثل لاستئناف حوار تشاركي مسؤول و بناء بين جميع هذه الأطراف”.

ولفت بوريطة، إلى أن “أن هذا الحوار هو السبيل الأمثل للتوصل إلى تسوية سياسية حقيقية تنهي حالة الانقسام والمعاناة في هذا القطر المغاربي الشقيق، وتساعد على تثبيت أمنه واستقراره و صون وحدته الوطنية والترابية”.

من جهته أكد جمعة القماطي في تصريح صحفي على أن اتفاق الصخيرات يظل الإطار والأساس لأي حل سياسي في ليبيا، معربا “عن الامتنان العميق للمغرب لرعايته واستضافته في السنوات الماضية لأهم محطة تاريخية متمثلة في حوار الصخيرات الذي شكل نقطة مفصلية لإنهاء الصراع في ليبيا ولتغليب الحوار والسلم والمصالحة الوطنية والاتفاق والتوافق السياسي”.

وشدد في هذا الصدد، على “ضرورة وقف العنف والعودة إلى المسار السلمي واتفاق الصخيرات لإنهاء المرحلة الانتقالية بليبيا والوصول إلى مرحلة دائمة لإرساء دعائم دولة مدنية دستورية ديمقراطية”.

وأضاف المتحدث، أنه انطلاقا من كون “المغرب يعد دولة محورية في العالم العربي والإسلامي ويملك علاقات دولية واسعة وقوية وعميقة وأن ليبيا تعول عليه ليضطلع بدور إيجابي، من منطلق حرصه على وحدة الليبيين وعلى أن يعم الاستقرار في ليبيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *