مجتمع

أحداث دامية ترافق احتفالات “بوجلود” بأكادير

شهدت احتفالات “بوجلود” التي احتاجت أقاليم جهة سوس ماسة وجنوب المملكة عموما، أحداثا دامية أصيب على إثرها عدد من الأشخاص بمختلف أحياء مدن أكادير الكبير.

وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقطعا مصورا مدته حوالي 4 ثوانٍ، يظهر من خلاله جانحا وهو بصدد الاعتداء أحد الضحايا باستعمال أداة حادة، قبل أن يلوذ بالفرار رفقة أشخاص آخرين.

ووفق المعلومات التي توصلت بها جريدة “العمق” من مصادر خاصة، فإن عددا من الجانحين استغلوا احتفالات هذا الموروث الثقافي الأمازيغي، لإثارة الشغب وتصفية الحسابات فيما بينهم، بكل من الدشيرة الجهادية، إنزكان، وجماعة الدراركة.

وأكدت ذات المصادر، أن أعمال الشغب هذه، أسفرت عن إصابة 8 أشخاص على الأقل، بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم شخص واحد في حالة حرجة، نافية تسجيل أية حالة وفاة في صفوف المصابين.

وشنت مصالح الأمن الوطني، حملة تمشيطية واسعة، همت مختلف الأحياء والفضاءات، أسفرت عن توقيف المشتبه في تورطهم في هذه الأحداث الدامية، فيما الأبحاث جارية لتحديد هوية باقي المتهمين وتوقيفهم.

ويرى عدد من المهتمين بالشأن المحلي، أن بعضا من المظاهر المرافقة لاحتفالات “بيلماون” انحرفت عن هدفها، وتشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين، مطالبين من السلطات المعنية بضرورة تقنين أنشطة “بوجلود”، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات المهتمة بهذه الاحتفالات وتكثيف دوريات أمنية في الأحياء المعروفة بتنظيم هذه التظاهرات التراثية.

يشار إلى أن مدن أكادير الكبير، تحتفل كلما بعادة بـ“بيلماون بودماون”، بمشاركة العشرات من الشباب الذين يرتدون جلود الأغنام والماعز وأقنعة على وجوههم، بغية نشر البهجة والفرحة في محيى ساكنها وزوارها خلال أيام عيد الأضحى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *