سياسة

الدويهي: سعيد أفرغ قمة “تيكاد” من معناها وسلك أسهل طرق الجبناء

قالت عائشة الدّويهي، رئيسة مركز الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، إن استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، لزعيم مليشيات «البوليساريو» لم يكن مفاجئا، لأنه كانت هناك إرهاصات أعطت انطباعا حول هذا التوجه.

وأضافت الدويهي، أن التقارب بين قيس سعيد الذي انقلب على تونس والتونسيين، ونظام العسكر في الجزائر كان يوحي بأن هناك شيء ما يطبخ على مهل، مضيفا أن الرئيس التونسي ظهر أمام العالم بموقفه هذا أنه يغرد خارج السرب.

وزادت ضمن تصريح لجريدة «العمق»، أن: «قيس سعيد غرد خارج السرب في الوقت الذي يبحث فيه القرار الدولي عن التكتلات وينبذ الانفصالات »، مضيفة أن العالم يعي أهمية المغرب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وبحسب الحقوقية المغربية، فإن استقبال سعيّد لزعيم «البوليساريو»، ساهم بشكل كبير في إفراغ قمة «تيكاد» من معناها ومحتواها، كما أن هناك أنباء عن اعتذار الكثير من قادة وزعماء الدول عن الحضور.

وأكدت أن لجوء الرئيس التونسي إلى هذا القرار غير الصائب لا يعكس موقف التونسيين، مضيفة أن سعيد الذي انقلب على الشرعية والديمقراطية وحتى الإيديولوجية في تونس سلك أسهل الطرق التي يسلكها الجبناء وهو التآمر وابتزاز المغرب في وحدته الترابية.

وأردفت، أنه في الوقت الذي تُبنى فيه التموقعات في العالم بالخطط الذكية والسياسة الخارجية الذكية والبناء الداخلي، التجأ سعيد إلى اسكات الصوت الداخلي والبحث عن زعامة مفقودة من خلال استقباله لزعيم كيان وهمي.

وشددت رئيسة مركز الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، عائشة الدويهي، على أن قيس سعيد بموقفه هذا، نسف كل الجهود التي يمكن من خلال قيام الاتحاد المغاربي.

وأشارت إلى أن الملك محمد السادس، في خطابه الأخير أكد على أن ملف الصحراء المغربية هو النظارة التي ينظر منها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.

يشار إلى أن المغرب، قرر اليوم الجمعة، استدعاء سفيره بتونس، إثر استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بتونس التي تحتضن قمة “التيكاد” الثامنة.

واعتبر المغرب، في بلاغ لوزارة الخارجية، أن ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية، عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية.

في سياق متصل، أفادت مصادر دبلوماسية لجريدة “العمق”، أن غالبية الدولة الإفريقية قررت تخفيض مستوى تمثيليتها المشاركة في قمة «تيكاد» الثامنة، التي تحتضنها تونس يومي السبت والأحد 27 و28 غشت الجاري، اعتراضا على حضور زعيم الكيان الوهمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *