مجتمع

استطلاع رسمي: 71% من الشباب لم يستفيدوا من البرامج الموجهة لهم

كشفت نتائج الاستشارة التي أطلقها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبر منصة “أُشاركُ” لاستطلاع آراء المواطنات والمواطنين حول البرامج العمومية الموجَّهة إلى الشباب، أن 71.57 في المائة من الشباب لم يسبق لهم الاستفادة من أحد البرامج الموجَّهة لهم.

وسلطت نتائج الاستشارة الضوء على المجهود التواصلي والتحسيسي الذي يتعين أن يواكب تنزيل البرامج العمومية الموجهة للشباب. ففي هذا الصدد، تبين أن برنامج “انطلاقة” هو أكثر البرامج الذي يعرفه الشباب (71.52 في المائة)، متبوعا بالمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (43.28 في المائة).

وبحسب الاستطلاع الذي شارك فيها 27881 شاب تتراوح أعمارهم بين 20 و39 سنة، فإن برامج إدماج الشباب في سوق الشغل المتمثلة في”إدماج” و”تحفيز و”تأهيل” تبدو غير معروفة بالقدر الكافي لدى المشاركين (ما بين 15.97 في المائة و25.69 في المائة). من جهة أخرى، أكد 20 في المائة من المشاركين معرفتهم ببرامج أخرى من قبيل “فرصة” و”أوراش”.

وأشار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى أن نتائج الاستشارة تؤكد عدم كِفاية جهود التواصل والتحسيس حول عروض ونتائج البرامج العمومية الموجَّهة للشباب، بحيث صرح أكثر من ثلاث أرباع المشاركين أن معلوماتهم حول هذه البرامج قليلة أو منعدمة، في حين أفاد حوالي 4 في المائة فقط بأنهم تلقوا معلومات وافيةٍ عنها.

أضاف مجلس الشامي، أنه نتيجة لهذا الخصاص في مجال التواصل، فقد جاءت تمثلات المشاركات والمشاركين بشأن مدى فعالية البرامج العمومية للشباب متباينا، بحيث وصف قُرابَةَ نصف المشاركين هذه البرامج (49.11 في المائة) بأنها غير فعالة، بينما اعتبرها 44.05 في المائة منهم فعالةً إلى حَدٍّ ما، في حين يعتبر 6.84 في المائة من المشاركين أنها فعالة.

وقد أفاد المشاركون في الاستطلاع بأنه ينبغي أن تَتَصَدَّرَ القضايا المتعلقة بتكوين الشباب (80.78 في المائة) وإدماجِهم في سوق الشغل (76.62 في المائة) أولويات البرامج العمومية الموجه للشباب. كما أن مواضيعُ الثقافة (50 في المائة) والرياضة والترفيه (48.37 في المائة) والصحة (45.37 في المائة)، يتعين أن تحتل أيضا، حسب المشاركين/ات، مكانة هامة جدا في هذه البرامج.

فيما أشار 12.73 في المائة من المشاركين/ات إلى قضايا أخرى، ينبغي أن تنكب عليها في نظرهم البرامج العمومية الموجهة للشباب، من قبيل البيئة، البحث العلمي، قيم المواطنة، التربية المالية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وبخصوص ما يَلْزَمُ من تدابيرَ لإنجاح البرامج العمومية المخصصة للشباب، شدد قرابة 70 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع على ضرورةَ إشراكِ الشباب في إعداد هذه البرامج، يليها تحسين المنظومة التي تندرج فيها هذه البرامج برُمَّتِها (64.35 في المائة).

كما شدد المشاركون على ضرورة اعتماد مقاربةٍ تنبني على القُرب في معالجة قضايا الشباب (63.42 في المائة)، مع مراعاةِ التواصل على نطاق واسع مع الشباب لإطلاعِهم على ما تُوفِّره البرامج الموجَّهة إليهم (57.17 في المائة)، والتواصل بانتظام معهم بخصوص نتائج هذه البرامج (58.6 في المائة)، إضافةً إلى تعزيز التكامل والتجانس بين هذه البرامج (51.15 في المائة)،.وضرورة إشراك الشباب في عملية تقييم البرامج المخصصة لهم (57.17 في المائة).

وأخيرا، اقترح 8 في المائة من المشاركين في الاستبيان عددا من التدابير الأخرى لضمان حسن تنزيل البرامج العمومية المخصصة للشباب، نذكر منها الشفافية في التدبير، الحكامة الجيدة، إشراك المجتمع المدني، والتعريف بالتجارب الناجحة.

يشار إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي قام بإجراء هذه الاستشارة بين 29 يونيو و22 يوليوز 2022، بناء على طلب من مجلس المستشارين، حول البرامج العمومية الموجَّهة للشباب خلال الفترة 2016-2021 على المنصة الرقمية “أُشارِكُ” (ouchariko.ma) لاستطلاع آراء المواطنات والمواطنين حول هذا الموضوع.

وتعكس نتائج هذه الاستشارة، بحسب مجلس الشامي، تمثلات المشاركات والمشاركين حول البرامج العمومية المخصصة للشباب، لا سيما في ما يتعلق بمجالات التكوين والتشغيل والمبادرة المقاولاتية والإدماج الاجتماعي. وقد بلغ مجموع التفاعلات مع الموضوع 27881 منها 432 إجابة على الاستبيان الخاص بهذه الاستشارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حسن
    منذ سنتين

    في الاصل من المستفيد من هاته المشاريع اولا يجب تكوين الشباب على روح المقاولة فالعديد من الشباب العاطل يصعب عليه ان ينشأ مقاولة لسبب الثقة في النجاح و الفشل في المشروع وهنا يجب ان تكون خلية خاصة بهذا الشأن