مجتمع

تراث طنجة غير المصنف (3): من مرشان إلى السوريين.. مساجد تاريخية بحاجة للتصنيف

تعتبر مدينة طنجة واحدة من أشهر وأبرز المدن المغربية، نظرا لما تزخر به من مؤهلات وإمكانات في مختلف المجالات، ولتاريخها وتراثها الغني، إذ تُعد مركز التقاء للعديد من الحضارات المتوسطية.

وفي هذا الصدد، جاءت سلسلة “تراث طنجة غير المصنف” للتعرف على التراث المحلي المادي، الطبيعي والثقافي، لعاصمة البوغاز، والذي لم يرتب لحد الآن ضمن التراث الوطني، والذي يمكن اقتراح تصنيفه.

وتشرع جريدة “العمق المغربي”، في نشر هذه السلسة التي يُعدِّها الدكتور أحمد الطلحي، المتخصص في البيئة والتنمية والعمارة الإسلامية، والإطار بوزارة التعمير والمسؤول السابق بجماعة طنجة، وذلك عبر حلقات يومية من أجل تسليط الضوء على معالم تراثية في عروس الشمال.

ويتضمن التراث غير المصنف لطنجة، قصورا وبنايات سكنية، منارات، قنصليات، مدارس، مساجد، كنائس، معابد يهودية، زوايا، أضرحة، مرافق عمومية، مسارح، دور سينما، مستشفيات، حدائق، شوارع، أبراج، مقابر إسلامية وغير إسلامية.

كما يشمل مؤسسات ثقافية، مصالح البريد، مواقع أثرية، فضاءات رياضية، مؤسسات إعلامية، أنشطة اقتصادية، مؤسسات مالية، أسواق، فنادق، مقاهي، مطاعم، إلى جانب مشاهد منظرية.

ويرى أحمد الطلحي أن نشر هذه المقترحات هو دعوة في حد ذاتها للهيئات العمومية والمدنية المحلية، للمبادرة بإعداد الملفات العلمية والتقنية لها، وبإرسال طلبات تصنيفها إلى مديرية التراث الثقافي.

الحلقة الثالثة: لائحة المساجد غير المصنفة

تتوفر مدينة طنجة على عدد من المساجد ذات أهمية تاريخية أو معمارية، صنف منها مسجدان فقط لحد الآن هما:

– الجامع الكبير أو المسجد الأعظم، صنف سنة 1940

– مسجد عيساوة، صنف سنة 1940

وتم إرسال طلب التصنيف سنة 2015 لمسجدين، هما:

– الجامع الجديد

– مسجد القصبة

وأقترح للتصنيف ضمن التراث الوطني المساجد التالية:

– مسجد مرشان:

في البداية كان عبارة عن مسجد صغير تحول إلى كتاب لاحقا، وبسبب ازدياد عدد المصلين تم بناء مسجد جديد بالقرب من القديم واستغرق البناء عدة سنوات ما بين 1908 و1914 بسبب ضعف الموارد المالية، إذ تم اللجوء إلى جمع تبرعات السكان بعدما لم تكف الأموال التي جمعت من بيع قطع أرضية حبسية مجاورة. وهو يتميز بجمال زخرفة مئذنته..

– مسجد سيدي بوعبيد:

شيد سنة 1914 بمساهمات أهل سوس وهو خارج سور المدينة في السوق البراني حيت دفن سيدي بوعبيد..

– مسجد الجولان:

أو مسجد السوريين، تأسس سنة 1975 من طرف عائلة ططري من حلب وعائلة ترجمان من دمشق تخليدا للمشاركة المغربية في حرب الجولان ضد إسرائيل. وهو المسجد الوحيد في المغرب الذي له مئذنة على الطراز الشرقي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *