مجتمع

اعتصام مفتوح لطلبة مركب البستنة بأكادير احتجاجا على الإدارة

دخل طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، بمركب البستنة بأكادير، في اعتصام مفتوح أمام إدارة المؤسسة، وإضراب عن الدراسة منذ ثلاثة أسابيع، احتجاجا على ما وصفوه بـ “الأوضاع المتردية التي يعيشونها داخل المعهد”، ونهج الإدارة لسياسة الآذان الصماء في التعامل مع مطالبهم.

واستنكر الطلبة المعتصمون، حسب بيان حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، ما اعتبروه “استغلال المدير لمنصبه كأستاذ ومدير لترهيب الطلبة وترسيبهم، وتجويع الطلبة بحرمانهم من الولوج إلى مطعم المركب والمقصف، بالإضافة إلى إغلاق بقية مرافق الداخلية بعد دخولهم في شكل نضالي محاولا بذلك قمع الطلبة وتكميم أفواههم”.

وندد طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، في البيان ذاته، بـ”عدم التزام الإدارة باحترام قانون التعليم العالي والقانون الداخلي وذلك فيما يخص نظام الإمتحانات، وإقصاء الطلبة من تسيير شؤون المؤسسة، بالإضافة إلى منع الطلبة من تنظيم عدد من الأنشطة العلمية والفكرية والثقافية، وعدم الاستجابة لمطالب الطلبة بتوفير كل المستلزمات لحضور مؤتمر كوب 22 بمراكش”.

وعبر الطلبة عن استيائهم من رفض الإدارة التصريح لهم بـ”تنظيم محاضرة من تأطير الشيخ “أبي عبد هللا النيني” عضو جمعية القلم تحت عنوان “الشباب قلب الأمة النابض”، لكن الإدارة حاولت بشتى الطرق عرقلت إنجاح هذه الأخيرة، حيث طالبت في المرة الأولى الالتزام بالأجل القانوني لإيداع الطلب، الشيء الذي استقبله الطلبة بصدر رحب في إطار احترام القانون، لكن رغم استيفاء هذه الشروط في المرة الثانية فأن طلبهم قوبل بالرفض المطلق بدون أي سبب يذكر”، عل حد تعبير البيان.

وما زاد من حدة الاحتقان بين الطلبة والإدارة، هو عدم اعتراف الإدارة بجمعية الطلبة، حيث يرى طلبة المعهد أن لهم الحق حسب القانون في أن ينتظموا في جمعيات ومنظمات تهدف إلى الدفاع عن مصالحهم، “لكن وكعادته تطاول على القانون برفضه لسلسلة من الاجتماعات مع ممثلي الطلبة، ليعرب في النهاية عن عدم اعترافه بكيان اسمه “جمعية الطلبة”، يضيف البيان.

وأضاف بيان الطلبة، أنه “تم إغلاق مجموعة من المختبرات خاصة تلك التي تخص حماية النباتات، وإهمال أبسط ضروريات ما تبقى منها جاعلة إياها من دون هدف”.

وأبرز البيان ذاته، أن “الطلبة حاولوا الدخول في اجتماعات مع الجهاز الإداري ابتداء من 17 مارس من أجل مناقشة المشاكل المطروحة والوصول إلى حلول توافقية، بالمقابل تم رفض سبل الحوار مع جمعية الطلبة، بالإضافة إلى إنكار المدير لهذه الأخيرة، مع العلم أنها الممثل الوحيد والشرعي لهم”، مؤكدا أن “الطلبة راسلوا كذلك كافة الأساتذة والأطر التربوية وبلغوهم بالمطالب التي يدافعون عنها، كما حاولت جمعية الطلبة عقد اجتماع مع مجلس الأساتذة، غير أن هذا الأخير قابل الطلب بالرفض وعدم الاكتراث”.

وأشار البيان، أنه “أمام تعنت الإدارة وعدم تجاوبها مع المطالب، انتقل الطلبة لحمل شارات، و خاضوا وقفات احتجاجية داخل المعهد تنديدا بالوضع المزري الذي يعيشونه، بالإضافة إلى خوضهم كذلك إضرابا عن الدروس بصفة متقطعة”، موضحا أن “بعض الطلبة تلقوا تهديدات بالترسيب والطرد من المركب”.

ويطالب الطلبة المعتصمون، بتمكينهم من الإطلاع على مجلس المداولة الذي يخص السنة الأولى هندسة من الموسم الدراسي 2016-2015، وفتح تحقيق حول أحداث ترسيب ثالث طالب للموسم الدراسي 2015-2014، وإعادة السنة الاحتياطية، وكذا تعويض عن سنة من الحرمان لجميع الطلبة المرسبين ظلما”.

ودعا الطلبة المدير إلى الاستغناء عن منصبه كأستاذ والتزامه بالتسيير الإداري فقط، وإعادة النظر في المادة القائمة على إمكانية ترسيب طالب نتاج مادة واحدة، وعدم إخفاء نقاط الامتحانات الاستدراكية والإعلان عنها بمركب البستنة بأكادير، مع تعهد المجلس الإداري بوثيقة موثقة بإدماج الطلبة في تسيير شؤون المؤسسة.

وطالب المعتصون كذلك، بـ”اعتذار المدير عن الخروقات التي قام بها في حق الأنشطة الموازية التي سبق ذكرها، واعتذار باسمه للرأي العام حول الأوضاع المزرية التي وصل إليها طلبة المركب من اعتصام وتجويع وقمع”.

إلى ذلك، حاولت الجريدة ربط الاتصال بإدارة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بمركب البستنة بأكادير، للتعليق على الموضوع، غير أن الهاتف ظل يرن دون أي رد.