سياسة

بنكيران: أنا غير معني بالترشح لأمانة عامة تتحكم فيها أمانة عامة مستقيلة (فيديو)

هاجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بشدة، قرار تحديد أجل عقد المؤتمر الوطني العادي للحزب، معتبرا أنه “غير معني إطلاقا بالترشح لأمانة عامة تتحكم فيها أمانة عامة مستقيلة بقرار سياسي”، وفق تعبيره.

وقال ابن كيران في بث مباشر على صفحته بموقع “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، إن كثيرا من أعضاء الحزب يطالبونه برئاسة الأمانة العامة خلال المؤتمر الاستثنائي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، مشددا على أنه لا يمكنه تولي أمانة عامة تم تحديد أجل لعملها من طرف الأمانة العامة المستقيلة.

ويرى ابن كيران أن تحديد أجل لعقد المؤتمر العادي هو قرار سياسي من الأمانة العامة المستقيلة، مضيفا: “لماذا ستتحكم فيه وأنت مستقيل وتعتبر نفسك مسؤولا عن وضعية كارثية؟”.

وتابع قوله: “إذا رشحتموني بعد نقض قرار المجلس الوطني، فأنا معكم، وإذا لم ترشحوني أو لم تصوتوا علي أو أن المؤتمر الاستثنائي لم ينقض قرار المجلس الوطني بخصوص تحديد أجل المؤتمر العادي، فأنا في حل من أمري”، وفق تعبيره.

 وأوضح رئيس الحكومة السابق، أنه لم يفهم بعد معنى إعلان الأمانة العامة للحزب أن استقالتهم كانت سياسية وليست تنظيمية، مشيرا إلى أنه لم يفهم أيضا، لحد الآن، معنى استقالة جماعية، مشددا على أن الأمين العام يتحمل المسؤولية الأولى والرئيسية في كل ما وقع.

وأردف في هذا الصدد: “استقالة الأمين العام هي من الأعراف الديمقراطية، لكن الإخوان اتخذوا مسارا آخر عبر الاستقالة الجماعية، لم يعجبني الأمر لكنني أمسكت عن ذلك ولم أعد أعرف ماذا يحدث، ثم جاء تصريحهم بأنها استقالة سياسية وليست تنظيمية، ولم أعد أفهم شيئا بعدها”.

وكشف المتحدث أن إدريس الأزمي الإدريسي وسعد خيرون، زاراه من أجل مناقشة موقفه من تحديد آجال عقد المؤتمر العادين قائلا: “خيرون قال للأزمي بأن ما قاله بنكيران نحن غير معنيين به وسنصوت والسلام. لقد غضبت من هذا التصريح وقررت الإدلاء بهذه التوضيحات التي كنت مستغنيا عنها”.

وشدد على أن المؤتمر يكون تتويجا وعرسا، و”أنا لا أعرف حاليا الوضعية النفسية للأعضاء وماذا يريدون، لذلك بجب أن يكون هناك وقت لتنظيم مؤتمر حقيقي وأن نعرف ماذا يقع في الحزب، ونصالح المتخاصمين ونحمس من فقدوا الحماس، ويعود المغادرون إلى الحزب”.

واسترسل قائلا: “إذا تيسر هذا العمل في شهرين أو 3 أشهر، فمرحبا، وإذا تيسر في عام أو عامين أو 3 فمرحبا، بشرط ألا يتعدى 4 سنوات، مدة المؤتمر عادي (…)، لذلك لا يمكن إلزامي بأن أكون أمينا عاما في حالة تحديد أجل، وإذا كنتم مصرين على التصويت عليَّ حينها فأنا اعتذار مسبقا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *